الصومال: نجاة وزير الداخلية من محاولة اغتيال.. ومقتل أحد مساعديه

قراصنة يسيطرون على سفينتي شحن كيميائيتين يونانية ونرويجية

مجموعة من حراس وزير الداخلية الصومالي عبد القدير علي عمر يستقلون شاحنة مدنية إثر الانفجار الذي أصيب فيه الوزير بجروح في احد اسواق العاصمة مقديشو امس (رويترز)
TT

نجا وزير الداخلية الصومالي الشيخ عبد القادر علي عمر من محاولة لاغتياله بالقرب من منزله بوسط العاصمة مقديشو، نفذ بواسطة عبوة زرعت بجانب الطريق تم تفجيرها عن بعد، وقد قتل سكرتير الوزير في العملية، وأصيب أحد حراسه، كما أصيب الوزير نفسه بجروح. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العملية حتي الآن. وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحافي بعد الحادث إنه يعرف الجهة المنفذة للهجوم، لكنه لم يفصح عن اسم محدد. ويعد وزير الداخلية الصومالي أول وزير يتعرض لمحاولة اغتيال منذ تشكيل الحكومة الصومالية الجديدة الشهر الماضي. وكان عمر قائدا ميدانيا لميليشيات المحاكم الإسلامية التي قاتلت القوات الإثيوبية علي مدي العامين الماضيين، ويتمتع بنفوذ كبير في أوساط المقاتلين الإسلاميين. وأسند إليه منصب وزير الداخلية في الحكومة الجديدة التي شكلت الشهر الماضي ليكون مسؤولا عن تشكيل الأجهزة الأمنية للحكومة الصومالية الجديدة. ويري المراقبون أن استهداف وزير الداخلية قد يعجل من الصدام بين الإسلاميين الذين يتزعم قسم منهم السلطة الجديدة في الصومال، فيما يتزعم القسم الآخر المعارضة المسلحة.  في هذه الأثناء لقي 4 جنود حكوميين مصرعهم في العاصمة مقديشو إثر اشتباك بينهم وبين قوات المحاكم الإسلامية التابعة للحكومة، وجاء هذا الاشتباك بعد ما هاجمت مليشيات المحاكم قوات حكومية متمركزة في أحد الحواجز غير الشرعية التي أقامتها في أحد شوارع العاصمة للقيام بأعمال نهب وتفتيش للمارة والسيارات في تلك المنطقة.  وكانت اللجنة الأمنية الحكومية قد أصدرت أوامر بإزالة نقاط التفتيش غير الشرعية وعودة القوات الحكومية إلي المعسكرات للتدريب من جديد، واتخاذ إجراءات مناسبة ضد القوات التي تتجاهل هذه الأوامر، لكن ذلك لم يتم حتى الآن بشكل نهائي، حيث إن بعض الحواجز ما زالت منتشرة في بعض الشوارع، خاصة المناطق التي لم تنتشر بها قوات المحاكم الإسلامية، وتبقى فيها القوات الحكومية السابقة.

إلى ذلك أعلنت قوة «أتلانتا» البحرية الأوروبية أمس أن قراصنة صوماليين خطفوا سفينتي شحن كيميائيتين يملكهما رجلا أعمال يوناني ونرويجي خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة. وأفاد بيان من مركز الأمن البحري التابع لقوة «أتلانتا» عن تعرض سفينة «نيبايا» التي تشحن تسعة آلاف طن وترفع علم بنما ويملكها رجل أعمال يوناني، ويعد طاقمها 19 عنصرا، لهجوم عصر أول من أمس، على بعد 450 ميلا بحريا شرق ميناء كيسمايو جنوب الصومال. كذلك خطفت سفينة «أبو عسير» التي تحمل 23 ألف طن وترفع علم بهاماس ويملكها رجل أعمال نرويجي على بعد 250 ميلا بحريا شرق كيسمايو صباح أمس، ولم يشر لعديد طاقمها. وتبلغت السفن التي تجوب تلك المنطقة حالة الاستنفار كي تحترس من عمليات القرصنة. ويقوض احتجاز السفينتين الآمال بأن وصول أسطول صغير من السفن من دول غربية وآسيوية بدأ يكبح القرصنة بالقرب من واحد من أكثر الممرات البحرية ازدحاما بحركة الشحن في العالم.