حماس: إسرائيل بإعلانها هذا تحاول التعويض عن فشلها السياسي

في تعليق على قصف سلاح الجو الإسرائيلي قافلة في بور سودان

TT

قال عاطف عدوان القيادي البارز في حماس، معلقا على نبأ القصف الإسرائيلي لقافلة في السودان إن إسرائيل تحاول دائما أن تستعيض بمثل هذه الهجمات عن فشلها السياسي والعسكري.

وأضاف عدوان وزير شؤون اللاجئين في حكومة حماس الأولى، أن إسرائيل بهذه الهجمة على السودان إنما أرادت أن تثبت لنفسها أنها ما زالت دولة قوية، وأرسلت 3 رسائل إلى الدول العربية.. الأولى أنها قادرة على أن تطال أي مكان فيها. والثانية للشعوب العربية تقول إنها قادرة على أن تنجح في مكان ما إذا ما فشلت في مكان آخر، والثالثة لتشجيع الدول الأوروبية التي بعثت بسفنها إلى البحر الأبيض المتوسط من اجل وقف وصول الأسلحة إلى حركة حماس.

ويعتقد عدوان أن هذه المعلومات سربت عمدا من قبل الإسرائيليين، حتى يستعيدوا جزءا من الثقة التي فقدوها في حربي غزة ولبنان.

واستغرب عدوان الحديث حول قصف أسلحة قد تكون لحماس، وقال «هذا تبرير لإسرائيل ممن يدعمها». ولم تعقب حماس بشكل رسمي على الخبر، وقال عدوان «حماس لا علاقة لها بالأمر ولا ناقة ولا جمل». وأضاف «إسرائيل لم تتهم حماس أصلا وحماس في حل من التعقيب، يعني لو قصفت قافلة في أفغانستان أو الصومال، ما علاقة حماس». ولم تستطع «الشرق الأوسط» الحصول على تعليق من أي مسؤول إيراني حول الموضوع، سواء من الخارجية الإيرانية أو من السفارة الإيرانية في لندن. ويرفض المسؤولون الإيرانيون عادة التعليق على المسائل ذات الجانب العسكري. يذكر أن أفريقيا عموما والسودان خصوصا احتلت مكانة هامة في السياسة الخارجية الإيرانية خلال الأعوام القليلة الماضية. وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، الذي قام خلال اليومين الماضيين بزيارة لعدة دول أفريقية من بينها مالي وموريتانيا، قد أعلن عام 2008 عام تطوير العلاقات الإيرانية ـ الأفريقية. ووصف متقي خلال زيارته لموريتانيا أول من أمس «إجراء الحكومة والشعب الموريتاني في قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني إجراءً شجاعا»، وذلك خلال لقائه الثلاثاء الماضي مع رئيس مجلس الدولة الأعلى في موريتانيا محمد ولد عبد العزيز.

وقال متقي: إن شرق أوسط جديدا قد تبلور لا ينفعل تحت تأثير الضغوط والغطرسة وإثارة الحروب ويتحرك في مسار السلام والعدالة. وتابع: «أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتعاون مع موريتانيا في مجالات النفط والصحة والعلاج والطاقة والزراعة والتجارة والشؤون المصرفية»، موضحا أن جميع إمكانيات وطاقات الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي في خدمة الحكومة والشعب الموريتاني. وفي ختام زيارة متقي تم توقيع 3 مذكرات تعاون تشتمل على مساعدات تنموية من جانب إيران لموريتانيا وإلغاء تأشيرات الدخول السياسية والخدمة بين البلدين والتعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين. أما في مالي فإن متقي أشار إلى مشروع إنشاء سد کنية في مالي من قبل شرکة إيرانية، وقال إن اتفاقية إنشاء السد تطوي مراحلها الأخيرة، كما أعلن استعداد إيران لنقل تجاربها العلمية والتكنولوجية وخاصة في مجال الطاقات المتجددة إلى مالي. وكان على لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني قد قام بزيارة إلى السودان بعد أيام قليلة من قرار المحكمة الجنائية توقيف الرئيس السوداني عمر البشير. يذكر أن التعاون العسكري بين السودان وإيران قد تعزز عام 2007 عندما زار وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين طهران في يناير (كانون الثاني) 2007، وبحث مع نظيره الإيراني مصطفي نجار العلاقات الدفاعية بين البلدين. ونقل عن الوزير الإيراني قوله استعداد طهران تبادل الخبرة العسكرية مع السودان، كما نقلت آنذاك صحيفة «سودان تربيون» الانجليزية. وتابع: «موقع إيران الاستراتيجي في الشرق الأوسط والخليج الفارسي، وموقع السودان في أفريقيا وعلى البحر الأحمر يؤثران بشدة على التطورات في المنطقتين». وفي مارس (آذار) 2008 زار وزير الدفاع الإيراني مصطفي نجار الخرطوم حيث نقلت عنه «طهران تايمز» قوله إن «السودان هي المحور للعلاقات الإيرانية ـ الأفريقية». فيما نقلت «طهران تايمز» عن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين قوله إن زيارة نجار للخرطوم «نقطة تحول» في العلاقات الدفاعية السودانية ـ الإيرانية.