جمعية «طهارة الحكم» تطالب المحكمة بمنع تعيين ليبرمان وزيرا للخارجية

نتنياهو لا يخشى من الضغط الأميركي

TT

صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، أنه لا يخشى ضغوطا أميركية على حكومته في قضية مسيرة السلام «لأن الإدارة الأميركية تتعامل مع إسرائيل كصديق وحليف والضغط الوحيد الذي تمارسه هو على تنظيمات الإرهاب التي تهدد أمن العالم».

وقال نتنياهو خلال لقائه مع كتلته البرلمانية، أمس، إن حكومته ستجد لغة مشتركة مع إدارة الرئيس باراك أوباما ومساعديه. وان الاتصالات حول هذا الموضوع قد بدأت عمليا منذ عدة أسابيع وتستمر حاليا وستبلغ ذروتها في زيارته الى واشنطن في مطلع مايو (أيار) المقبل. وكانت الكتلة قد التأمت من أجل تسلم نتنياهو مشروع الـ«100 يوم»، الذي أعدته له لجنة سياسيين وخبراء ووضعت فيه خطة عمل للحكومة منذ يومها الأول وحتى 100 يوم. وقالت مصادر مقربة من نتنياهو انه ينوي التقاء رئيس الدولة، شيمعون بيريس، في مطلع الأسبوع لكي يبلغه بإتمام الجهود لتشكيل حكومة. ومن المتوقع في هذه الحالة أن تعرض الحكومة على الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في يوم الأربعاء المقبل، لتتولى مهمتها في اليوم التالي.

ولكن هناك خطرا في ألا يتمكن نتنياهو من تنفيذ خطته في حال نجاح الدعوى التي رفعت أمس، حيث تقدمت جمعية «طهارة الحكم»، بدعوى إلى محكمة العدل العليا، ضد نتنياهو، تطالبه فيها بإصدار أمر من المحكمة يمنع تعيين أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، من تولي وزارة الخارجية وتولي نائب آخر من حزبه، يتسحاق أهرنوفتش، منصب وزير الأمن الداخلي.

وتقول الجمعية في هذه الدعوى إن الشرطة تحقق في قضايا فساد مع ليبرمان، ولا يجوز له في هذه الحالة أن يتولى منصبا رفيعا كهذا يعتبر فيه واجهة إسرائيل أمام العالم. كما رأت أن تولي شخصية أخرى من هذا الحزب الوزارة المسؤولة عن الشرطة، يثير احتمال تناقض مصالح، إذ إن أهرنوفتش يدين بالولاء إلى رئيس حزبه ليبرمان وقد يؤثر ذلك في التحقيقات الخطيرة الجارية معه.