باكستان: قتلى بالعشرات في هجوم انتحاري على مسجد أثناء صلاة الجمعة

التفجير أدى إلى انهيار المسجد بالكامل بمنطقة خيبر

أقارب ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف مئات المصلين داخل أحد مساجد مقاطعة «خيبر» القبلية شمال غربي باكستان وقت صلاة الجمعة، يحصون أحذية المصلين «إ.ب.أ»
TT

قال مسؤول حكومي إن انتحاريا فجّر نفسه في حشد من المصلين في مسجد في شمال غرب باكستان خلال صلاة الجمعة، مما أدى إلى مقتل 48 شخصا على الأقل.

وأضاف طارق حياة خان المسؤول الرفيع في منطقة خيبر لقناة «جيو» التلفزيونية: «أحصينا حتى الآن 48 جثة». وأضاف أن من المحتمل أن يزيد عدد القتلى، وقد يصل إلى 90، وقد أصيب نحو سبعين شخصا ونقلوا إلى المستشفيات للعلاج. وتابع: «كان هجوما انتحاريا، كان المفجر واقفا في المسجد. إنه مبنى مكون من طابقين وانهار». وأدى الانفجار إلى انهيار المسجد، بينما كان يتجمع فيه نحو 250 شخصا لأداء صلاة الجمعة، مشيرا إلى أنه من المعتقد أن المهاجم كان يتخفى بين المصلين.

يأتي الهجوم قبل ساعات من إعلان الرئيس باراك أوباما خطته الجديدة واستراتيجيته لمكافحة المتشددين الإسلاميين في أفغانستان وباكستان. وقالت الشرطة في البداية إن قنبلة انفجرت في موقع للشرطة قريب من المسجد في بلدة جامرود بمنطقة خيبر، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن متشددين إسلاميين يعارضون تأييد الحكومة للولايات المتحدة شنوا حملة عنيفة ضد قوات الأمن وأهداف أخرى. وقال الأهالي في المنطقة إن متشددين هددوا في وقت سابق بتفجير موقع الشرطة القريب من المسجد، وأضاف خان متحدثا لتلفزيون «جيو»: «كان الأمر مفاجئا.. إن من يدّعون أنهم يجاهدون يشنون هجمات انتحارية بداخل المساجد خلال صلاة الجمعة».

يذكر أن السلطات الأمنية الباكستانية كانت قد عززت قواتها في منطقة مضيق خيبر ـ ومنطقة جمرود بالذات ـ لمطاردة المسلحين الذين دأبوا على استهداف القوافل التي تنقل المؤن والعتاد إلى قوات حلف شمال الأطلسي العاملة في أفغانستان. وتقول بعض التقارير إن العمليات الأمنية في المنطقة تتم بالتنسيق مع مسؤولين في المخابرات الأميركية، ويقول مسؤولون أمنيون باكستانيون إنهم تمكنوا من إلقاء القبض على عدد من عناصر تنظيم القاعدة، وقتل عدد آخر. وكان هجوم انتحاري آخر قد أودى بحياة عشرة أشخاص في بلدة جندولا في إقليم وزيرستان الجنوبي.