خادم الحرمين الشريفين يرعى فعاليات توزيع جائزة الملك فيصل العالمية

منح الملك عبد الله بن عبد العزيز لقب «فارس التطوير والإصلاح»

خادم الحرمين الشريفين لدى تسليمه احد الفائزين جائزة الملك فيصل العالمية في الرياض أمس (تصوير: أحمد فتحي)
TT

أعلن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، عن منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لقب «فارس التطوير والإصلاح»، وذلك خلال رعاية الملك عبد الله لفعاليات توزيع جائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام 2009، التي أقيمت في العاصمة الرياض أمس.

واستأذنت الجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية المصرية، التي حازت أحد فروع الجائزة «خدمة الإسلام»، خادم الحرمين الشريفين بتنازلها عن قيمة الجائزة للشعب الفلسطيني، وذلك في خطوة لتخفيف معاناتهم جراء العدوان الأخيرة على غزة.

وقال الأمير خالد الفيصل في كلمته التي خاطب بها الملك عبد الله «خادم الحرمين.. في هذا المساء الذي يزهو بجلال الرعاية، وسمو الحضور، ورقي المناسبة، يعتلي فارس التطوير والإصلاح صهوة الثقافة، ويصطحب معه الفكر والعلم إلى منصة التقديم، ومنبر التكريم.. لك الله يا عبد الله».

وامتدح الأمير خالد خطوات الملك عبد الله بن عبد العزيز نحو تعزيز التفاهم والوفاق والتسامح بين الأمتين العربية والإسلامية، قائلا «كم أنت رائع وأنت تدعو للتفاهم بالحوار، والتآخي بالوفاق، والتسامح بالأخلاق»، مضيفاً أنه «لو سار الناس مسارك، ونهجوا نهجك، ما اختلفوا ولا تخلفوا».

وحيّى الفيصل الفائزين بقوله «أيها الفائزون.. منا لكم الشكر، ولعقولكم الاحترام، كيف لا، وقد بذلتم جهدكم، وسخّرتم وقتكم، ومنحتم سني عمركم لخدمة الإنسانية، وإسعاد البشرية».

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد رعى، مساء أمس، حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها الحادية والثلاثين للفائزين بها لهذا العام، الذي أقيم بقاعة الأمير سلطان الكبرى في مركز الفيصلية التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض.

وعند وصول الملك عبد الله إلى مقر الحفل، يرافقه الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، كان في استقباله الأمير خالد الفيصل المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، والأمير بندر بن فهد بن خالد، والأمير بندر الفيصل بن عبد العزيز، والأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والأمير عبد الرحمن بن عبد الله الفيصل.

وتقاسم جائزة الملك فيصل العالمية بفروعها الخمسة لهذا العام، علماء من جنسيات سعودية ومصرية وأميركية ومغربية وروسية وبريطانية، حيث حازت الجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية في جمهورية مصر العربية فرع الجائزة عن خدمة الإسلام نظير عملها على ترسيخ الدعوة إلى الله بعيداً عن المطامع السياسية وجهودها في التصدي لما أسمته أمانة الجائزة بـ«الحملات المغرضة ضد الإسلام والمسلمين» ومساندتها للشعب الفلسطيني، وشعوب كثير من الدول الفقيرة، وهي الجائزة التي تنازلت عن قيمتها المادية لصالح الشعب الفلسطيني.

وحصل البروفسور المغربي عبد السلام محمد شدادي على الجائزة عن فرع الدراسات الإسلامية عن بحث حول «الفكر العمراني البشري الإسلامي»، وهو أحد أعضاء تدريس جامعة الملك محمد الخامس في الرباط.

أما البروفسور السعودي عبد العزيز بن ناصر المانع، وهو أستاذ غير متفرغ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود، فقد نال جائزة الفيصل للغة العربية والأدب وعنوان البحث «تحقيق المؤلفات الأدبية والشعرية المصنفة في المدة من 300 ـ 700هـ»، بينما حصل البروفسور الأميركي رونالد ليفني على الجائزة عن فرع الطب عن العلاج الموجه للجزيئات، يأتي ذلك في الوقت الذي تقاسم فيه كل من البروفسور البريطاني ريتشارد هنري فريند والبروفسور الروسي راشد عليفتش سنييف الجائزة العالمية مناصفة، عن فرع العلوم. وحضر الحفل الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير بندر بن محمد بن عبد الرحمن، والأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة.