مجاهدين خلق: تهديدات مستشار الأمن القومي العراقي غير قانونية

المنظمة الإيرانية المعارضة: نحن لاجئون سياسيون وإخراجنا من العراق انتهاك للقانون الدولي

TT

وصف المتحدث باسم «معسكر أشرف» محمد إقبال تصريحات مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أول من أمس التي خير المنظمة فيها بين مغادرة العراق أو الانتقال إلى منطقة صحراوية بعيدة عن الحدود الإيرانية بأنها غير قانونية وتمهد الطريق لوقوع كارثة إنسانية في «أشرف» وأن المقيمين في المعسكر لن يتركوا أبدا بيتهم ومدينتهم التي يعيشون فيها منذ 23 عاما.

وأضاف إقبال في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه وردا على تصريحات الربيعي، أن «بقاء مجاهدين خلق في العراق ووجودهم، قانوني بشكل كامل، وهم لاجئون سياسيون وأشخاص محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، ويعتبر طردهم القسري من العراق أو نقلهم قسرا داخل العراق انتهاكا صارخا للمبادئ المعترف بها دوليا، ويشكل خرقا للقانون الإنساني الدولي ويشكل جريمة ضد الإنسانية».

وأشار بيان منظمة «خلق» إلى أن تصريحات الربيعي في الأشهر الماضية «مملاة تماما» من قبل طهران «حيث قال علي خامنئي الولي الفقيه في إيران، خلال لقائه مع الرئيس العراقي (جلال طالباني) في 28 فبراير (شباط).. يجب عليكم وعلى رئيس وزراء العراق السيد (نوري) المالكي أن تطبقوا وتنفذوا الاتفاق الثنائي على طرد المنافقين من العراق... ونحن ننتظر تحقيق ذلك». وأضاف إقبال: «ثم قام (هاشمي) رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران بزيارة للعراق لفترة أسبوع، حيث ناقش كيفية طرد مجاهدين خلق من العراق، واليوم تتزامن تصريحات الربيعي مع زيارة علي لاريجاني رئيس برلمان النظام الإيراني للعراق، وليست تصريحات الربيعي إلا ترضية للملالي الحاكمين في إيران».

وأكد إقبال أن منظمة مجاهدين خلق «ليست مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية الصادرة عن الأمم المتحدة، وهناك 7 قرارات صادرة عن المحاكم البريطانية والمحاكم الأوروبية تم بموجبها شطب اسم مجاهدين خلق من قائمة الإرهاب، وقامت كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي بسحب اسم مجاهدين خلق من قائمة الإرهاب، كما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وبعد 16 شهرا من التحقيقات أنه لا يوجد أي اتهام ضد أفراد مجاهدين خلق في العراق، ولهذا اعترفت رسميا بموقعهم كأفراد محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة».

وقد أعلن الربيعي خلال لقاء مع وسائل إعلام أجنبية في بغداد أول من أمس، أن «العراق ليس مكانا لهم، عليهم المغادرة إلى أوروبا أو أميركا أو إيران». وأضاف: «نفتش عن بديل في غرب العراق أو جنوبه، عن مكان لائق، سيكونون هناك في معسكر»، مشيرا إلى احتمال إسكانهم في قواعد عسكرية ستخليها القوات الأميركية في صحراء الأنبار أو قرب السماوة. وأكد الربيعي «عدم اتخاذ أي قرار نهائي بهذا الصدد»، لكنه حذر من أن «أيامهم في العراق أصبحت معدودة».

وعن عناصر المنظمة، قال الربيعي: «هناك 3418 شخصا، تلقوا تدريبات رفيعة المستوى، كما أن أدمغتهم مغسولة، يعيشون في هذا المكان» مشيرا إلى معسكر أشرف الواقع في ناحية العظيم (100 كلم شمال بغداد). ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله: «لا نريدهم في أراضينا لأنها مسألة مثيرة للخلاف مع إيران ولا نريد ذلك».

وتأسست مجاهدين خلق في 1965 بهدف إطاحة نظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي. وتتهم السلطات الإيرانية مجاهدين خلق بالخيانة لتحالفها في الثمانينات مع نظام صدام حسين خلال الحرب بين البلدين.