اشتباكات بين القوات العراقية و«الصحوة» وسط بغداد.. ومقتل وإصابة 6 أشخاص

المواجهات اندلعت إثر اعتقال قائد صحوة منطقة الفضل ومساعده بتهمة «الإرهاب»

TT

في تطور أمني جديد ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على قائد صحوة منطقة الفضل، ذات الغالبية السنية، وسط بغداد، وعلى مساعده، وقتل شخصان إثر تبادل إطلاق النار بين القوات الأمنية ومسلحين مجهولين اندلع في أعقاب تنفيذ عملية الاعتقال.

وقال اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد، إن «القوات الأمنية العراقية قامت اليوم (أمس) بمداهمة مدينة الفضل واعتقال قائد الصحوة فيها عادل المشهداني ومساعده سلمان قدوري وبموجب مذكرة قضائية صادرة عن القضاء العراقي ووفق القانون 4/1 إرهاب لاتهامهما بابتزاز المواطنين وانضمامهما لمجموعة من القتلة يقومون بقتل العراقيين».

وقال عطا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، «إن مجموعة غير معروفة بدأت بإطلاق النار باتجاه القوات العراقية، وقامت تلك القوات بالرد على مصادر النيران»، مؤكدا أن «منطقة الفضل محاصرة للتدقيق في مداخلها ومخارجها من أجل إلقاء القبض على مطلقي النيران باتجاه قواتنا». وفي وقت لاحق، قالت مصادر أمنية عراقية إن شخصين قتلا وأصيب ستة آخرون خلال الاشتباكات.

من جانبه، أكد علاء داغر، رئيس مجلس بلدية الرصافة، أن عادل المشهداني كان قد تم تعيينه من قبل القوات الأميركية بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة قبل فترة كقائد لقوات الصحوة فيها بعد مواجهات مسلحة بين منطقة الفضل، التي سيطرت عليها «القاعدة» والبعثيون، ومنطقة أبو سيفين (ذات الغالبية الشيعية)، التي سيطرت عليها الميليشيات المسلحة»، واضاف أنه «تم تعيين المشهداني في وقتها على منطقة الفضل وفارس سيكة كقائد لصحوة منطقة (أبو سيفين)».

وأكد داغر لـ«الشرق الأوسط»، «أن الأوضاع استقرت بعد أن تسلمت الصحوة زمام الأمور وبالتعاون مع القوات العراقية، وتم طرد (القاعدة) منها، كما تم طرد المسلحين من أبو سيفين». وكانت مناطق الفضل وأبو سيفين والرحمانية وشارع حيفا قد شهدت مواجهات مسلحة قبل حوالي العامين راح ضحيتها العديد من المواطنين، وقد تدخلت القوات العراقية والأميركية لفرض سيطرتها الأمنية على الأوضاع فيها ثم بدأت خطوات تشكيلات الصحوة في السيطرة على كل منطقة بمفردها.

الجدير بالذكر أن المشهداني كان صاحب فكرة المصالحة الشعبية بين المناطق الشيعية والسنية التي وقعت قبل عدة أيام، وقد استقبل مع وجهاء منطقة الفضل وشيوخها شيوخ وعشائر أهالي مدينة الصدر «في محاولة للم الشمل وتوحيد الكلمة وإبعاد شبح الطائفية عن المناطق العراقية، شيعية كانت أو سنية» حسب تصريحات أدلى بها المشهداني في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، إبان إقامته لهذه المصالحة في مرقد الشيخ إبراهيم في منطقة الشيخ عمر ببغداد.