مفيد شهاب يرأس وفد مصر إلى قمة الدوحة

مصدر مصري: وزراء خارجية ومخابرات السعودية ومصر وقطر اجتمعوا في الرياض

حازم خيرت المندوب المصري الدائم لدى الجامعة العربية خلال الاجتماع أمس (إ.ب.أ)
TT

أعلنت مصر أمس أن الرئيس المصري حسني مبارك لن يحضر القمة العربية العادية في الدوحة غداً، وأن الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والنيابية، سيرأس الوفد المصري إلى القمة.

وقالت الخارجية المصرية، أمس، إن الدكتور مفيد شهاب، سينقل للقمة وجهة نظر بلاده تجاه الوضع العربي، في وقت كشف فيه مصدر دبلوماسي عن أن اجتماعاً لوزراء خارجية ومخابرات كل من مصر والسعودية وقطر عقد في الرياض يوم الخميس الماضي، دار حول جهود المصالحة العربية. كما سيرأس الدكتور شهاب، وفد مصر إلى القمة العربية اللاتينية التي ستعقد على هامش قمة الدوحة.

وقال وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أمس، إن شهاب سوف ينقل للقمة العربية والأخرى اللاتينية وجهة نظر مصر ورؤيتها تجاه الوضع العربي الحالي والتحديات التي تواجهها الأمة العربية في هذه المرحلة المهمة من العمل العربي المشترك. وأضاف أن مصر تتمسك باستمرار السعي من أجل تحقيق أكبر قدر من التضامن العربي والاتفاق على مناهج فعالة لتحقيق المصالح العربية من خلال المصالحات الحالية والتي تقدر مصر أن هناك حاجة مؤكدة للاستمرار فيها بين كل الأطراف والدول العربية. يشار إلى أن الدكتور شهاب ترأس أيضاً وفد مصر في القمة العربية بدمشق العام الماضي.

من جانب آخر تحدث مصدر دبلوماسي مصري عن «اجتماع هام» عقد مساء الخميس الماضي في العاصمة السعودية، الرياض، بين وزراء خارجية ومخابرات كل من مصر والسعودية وقطر. واكتفى المصدر بالإشارة إلى أن الأطراف الثلاثة اتفقت على استمرار المشاورات فيما بينها، دون مزيد من التفاصيل عما دار خلال هذا الاجتماع، مشيراً إلى أن المناقشات بين المسؤولين الستة تركزت حول جهود المصالحة العربية قبل انعقاد قمة الدوحة. ولم يشر المصدر إلى نتيجة الاجتماع.

يذكر أن الرياض كانت قد رتبت في وقت سابق من الشهر الحالي قمة رباعية ضمت، إضافة إليها، مصر وسورية والكويت، في إطار جهود المصالحة العربية وتنقية الأجواء. وحسب مصدر مصري ومسؤول سعودي تحدثا إلى وكالة أسوشييتد برس فإن البلدين كانا حريصين على إبعاد سورية عن إيران، وقُدمت خلال الاجتماع وعود بدعم اقتصادي من قبل السعودية لسورية، وحشد دعم عربي لاستعادة سورية هضبة الجولان المحتلة. ووفقاً لما نقلته (أ.ب) فقد اشترطت سورية على العرب المساعدة في أن لا تتطرق المحكمة الخاصة بلبنان، المعنية بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، إلى مسؤولين سوريين كبار. كما ذكرت (أ.ب) أن الرئيس المصري حسني مبارك طالب الرئيس السوري بشار الأسد بتغيير حقيقي في الموقف السوري، وتأزمت الأجواء في القمة، وتدخل وقتها أمير الكويت وأقنع الجانبين بالاستمرار في الاتصالات في الأسابيع المقبلة.

وتأتي هذه التصريحات مناقضة لما نقل مؤخراً عن بعض المسؤولين السوريين حول أن علاقتهم الجيدة مع إيران هي لمصلحة العرب، حيث نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» قبل يومين تصريحات لنائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قال فيها «إن السعودية والدول العربية الأخرى لديها مصالح كبرى في الإبقاء على العلاقات الجيدة بين سورية وإيران، لأنهم في الأوقات العصيبة سيجدون سورية تقدم لهم العون».

علماً بأنه سبق لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن طالب برؤية عربية موحدة للتعامل مع إيران، كما طالب طهران، بعد لقائه بوزير الخارجية الإيراني في السعودية الأسبوع الماضي، بأنه في حال أرادت المساعدة في القضايا العربية فعليها أن تأتي عبر البوابة الشرعية للدول العربية.