قال وزير الشؤون الخارجية للسلطة الفلسطينية، رياض المالكي، إن الأجواء العربية أضحت أفضل بكثير من السابق، مؤكداً أن هناك جواً من التفاؤل يسود كافة الوفود العربية، مشيراً إلى أن قمة الرياض الرباعية أدت إلى تخفيف الاحتقان العربي بدرجة كبيرة، وأسهمت في هذه الأجواء الإيجابية. وقال الوزير الفلسطيني، في تصريحات صحافية أمس في الدوحة، إن السلطة الوطنية حددت شروطها للتعامل مع أية حكومة إسرائيلية مقبلة، وهي: الالتزام بالاتفاقيات الدولية، والقبول بمبدأ حل الدولتين، ووقف الاستيطان، ورفع الحواجز، ووقف الاجتياحات. واعتبر أن عملية السلام ومبادرة السلام العربية هي خيار استراتيجي لكل العرب، يجب التمسك بها، ولكنها لن تبقى على الطاولة للأبد، وهي مرهونة بمدى التزام إسرائيل بعملية السلام.
وفي موضوع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، قال المالكي: «خلال أيام سنواجه حكومة إسرائيلية يمينية بقيادة نتنياهو، وهي حكومة ترفض قبول مبدأ حل الدولتين، وتركز فقط على مبدأ السلام الاقتصادي، وتستعمل مبدأ القوة وفرض الحقائق».
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي كان لديه موقف مشجع صدر قبل أيام، وهو أن على الحكومة الإسرائيلية الالتزام بالتزامات الحكومات السابقة، والقبول بمبدأ حل الدولتين، وإلا ستقوم أوروبا بإعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل، مؤكداً أن هذا موقف مميز، يجب البناء عليه ودعمه.