بيان القمة حول الصراع العربي ـ الإسرائيلي ومستجداته ووثيقة المصالحة والتضامن العربي

تأكيد الالتزام بميثاق الجامعة العربية باعتبارها مرجعية العمل العربي المشترك

TT

بعد اجتماع الجلسة المغلقة للقادة العرب تم الاتفاق على اصدار بيان الدوحة بشأن الصراع العربي الإسرائيلي ووثيقة المصالحة والتضامن العربي. وفى الموضوع الاول اكد القادة العرب عدم قبول التعطيل والمماطلة الإسرائيلية، وهو الأمر الذي استمر عبر حكومات متعاقبة. كما أكدوا ضرورة تحديد اطار زمني لقيام إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام وعلى رأسها الوقف الفوري لعمليات الاستيطان والتحرك بخطوات واضحة ومحددة نحو تنفيذ استحقاقات عملية السلام القائمة على المرجعيات المتمثلة في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام، وكذلك المبادرة العربية للسلام. كما أكد القادة العرب ادانتهم بأشد العبارات استمرار الاستيطان الإسرائيلي وهدم المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية وما اعلن مؤخرا من اقامة مشروعات استيطانية جديدة في القدس بهدف تغيير وضعها الجغرافي وهويتها العربية. وحمل القادة العرب اسرائيل المسؤولية القانونية لما ارتكبته من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية تجاه الشعب الفلسطيني. ورفض القادة التوجهات الاسرائيلية الهادفة إلى تحويل مسار عملية السلام واستحقاقاتها السياسية إلى مسار يقتصر على مقاربة اقتصادية وامنية تكرس الاحتلال وتدفع بالمنطقة إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار. وأعرب القادة العرب عن املهم فى قيام الادارة الأميركية الجديدة بدور الوسيط النزيه في اطار استراتيجية جديدة لتحقيق السلام في المنطقة ودعوتها إلى اتخاذ موقف حازم في مواجهة استمرار اسرائيل في حصار غزة وفي ممارساتها غير القانونية. كما عبروا عن ارتياحهم للتوجهات الايجابية الاولية التي عبرت عنها الادارة الأميركية الجديدة تجاه عملية السلام. وأكد القادة العرب الالتزام العربي بتوفير التمويل والدعم اللازم لاعادة اعمار غزة ومطالبة المجتمع المدني بالاضطلاع بمسؤولياته إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. ودعا القادة الفصائل الفلسطينية المشاركة في مؤتمر الحوار الفلسطيني برعاية مصر إلى الاسراع بتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لاستعادة وحدة الموقف الفلسطيني بما يحقق مصلحة القضية الفلسطينية. وكلف القادة العرب اللجنة الوزارية الخاصة بمبادرة السلام العربية والامين العام بمواصلة الجهود والاتصالات مع الاطراف المعنية الدولية بمجريات جهود السلام واتخاذ ما يلزم لعقد اجتماع مشترك مع المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي وكذلك مع اللجنة الرباعية لتوضيح الموقف. كما قرر القادة العرب تكليف مجلس الجامعة الوزاري بإجراء تقييم ومراجعة لخطة التحرك العربي ازاء جهود السلام في المنطقة. وفي وثيقة تعزيز المصالحة والتضامن صدر عن القمة ما يلي: نؤكد نحن القادة العرب عزمنا وتصميمنا على المضي قدما في المسيرة والاتفاق على جملة من المبادئ والاسس التي يستند إليها التحرك العربي نحو تعزيز المصالحة والتضامن وتضمنت الوثيقة ست نقاط والتي وقع عليها الـ 22 دولة عربية. وتنص النقاط الست على ما يلي: أولا – الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية باعتبار الجامعة مرجعية العمل العربي المشترك والهادفة إلى تطويره وتفعيل آلياته في كافة المجالات. ثانيا – التوجه الجاد والمخلص نحو تنفيذ ما سبق ان تعهدنا به في وثيقة العهد والوفاق والتضامن والتي أقرتها قمة تونس عام 2004 باعتبارها الارضية الاساسية لتنقية الاجواء ودعم العلاقات العربية ـ العربية وتحقيق التضامن العربي والحفاظ على المصالح القومية العليا. ثالثا – أهمية انتهاج أسلوب المصارحة والشفافية والحوار والتشاور في حل الخلافات العربية والابتعاد عن اثارة الفتن ولغة التهجم والتحريض والتصعيد. رابعا – بلورة رؤية استراتيجية موحدة للتعامل مع التحديات السياسية والامنية والاقتصادية وغيرها من التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي. خامسا – التأكيد على محورية القضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأهمية الالتزام بالاستراتيجية العربية المتفق عليها لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. سادسا – تفعيل آليات العمل العربي المشترك لفض المنازعات بما في ذلك تلك التي نصت عليها وثيقة العهد والوفاق، والطلب من الامين العام تفعيل هذه الآليات بما يحقق المصالح العليا للعمل العربي المشترك ويضمن ادارة الخلافات بما لا يؤدي إلى مضاعفات تضر بالعلاقات العربية.