الأمم المتحدة: قوات حفظ السلام لا يمكنها أن تحل محل المنظمات الإنسانية في دارفور

القوات الدولية وزعت 500 ألف لتر ماء على اللاجئين منذ صدور مذكرة البشير

TT

أعلنت مسؤولة في الأمم المتحدة، أن قوة حفظ السلام في دارفور (مينود) تضطلع بـ«دور محدد» على أثر إبعاد منظمات غير حكومية من هذه المنطقة في غرب السودان التي تشهد حربا أهلية، لكنها لا تستطيع أن «تحل محل» المنظمات الإنسانية.

وقالت سوزانا مالكورا رئيسة الدائرة اللوجستية في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، إن لقوة حفظ السلام في دارفور «دورا محددا لأنها منتشرة ميدانيا، فهي تضطلع بدور حماية الناس»، لكن «دورها لا يقضي بأن تحل محل المنظمات غير الحكومية».

وأبعد السودان 13 منظمة غير حكومية دولية بعدما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف دولية ضد الرئيس السوداني عمر البشير المتهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. ووزعت القوة المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور أكثر من 500 ألف لتر ماء في مخيم للاجئين قرب الفاشر العاصمة التاريخية لدارفور منذ صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية.

وعقدت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والسودان اجتماعا ثلاثيا أول من أمس في الفاشر تمحور حول حالة انتشار هذه القوة. وتنص مهمة هذه القوة على توافر 26 ألف جندي وشرطي بالإجمال، لكن 67% فقط من العناصر قد انتشروا حتى الآن بعد 15 شهرا على بدء العملية، كما ذكر مسؤولون. وما زال عناصر هذه القوة يحتاجون الى معدات، مما يؤدي إلى الحد من مهماتهم. وقالت مالكورا ان «الخبر الجيد هو ان قسما من المعدات المرسلة إلى الجنود المنتشرين منذ 2008 قد وصل»، موضحة أن المهمة لم تتسلم بعد «المروحيات التكتيكية» التي تعتبر أساسية لتحركات عناصرها في دارفور التي تبلغ مساحتها مساحة فرنسا وتتميز بطرقاتها الصعبة.