القمة اتفقت على تقديم 3 أضعاف الحد الأدنى المقترح للصندوق الدولي

بهدف دعم الاقتصاديات النامية

TT

نجحت قمة العشرين في الاتفاق على خطة لدعم الدول النامية على شكل تقديم الدعم لصندوق النقد الدولي. وأعلنت القمة تخصيص 750 مليار دولار لصندوق النقد الدولي، وهو مبلغ يشكل ثلاثة أضعاف الـ250 مليار دولار التي كان الحد الأدنى الذي حددته بريطانيا لاعتبار القمة ناجحة. وتخصص 250 مليار دولار لديون خاصة للدول الناشئة و500 مليار دولار لصندوق النقد الدولي.

وأقر القادة الذين أنهوا اجتماعهم عصر أمس في لندن خطة لدعم الصندوق الدولي بأموال جديدة وأخرى أعلن عنها سابقا. كان الاتحاد الأوروبي أعلن الشهر الماضي تخصيص 100 مليار دولار دعما إضافيا للصندوق، بينما أعلنت اليابان 100 مليار إضافية. وكانت كندا من الدول التي أعلنت دعما إضافيا، معلنة زيادة دعمها لصندوق النقد من 10 مليارات دولار إلى 22 مليار دولار.

وشدد وزير التنمية الدولية البريطاني دوغلاس ألكساندر على أهمية دعم الاقتصادات الناشئة، قائلا: «تغير العالم ولم تبق اقتصادات دول نامية منقطعة عن اقتصاداتنا هنا في أوروبا. إذا تعلمنا شيئا من هذه القمة فهو أن مستقبلنا مترابط، ولدينا مصلحة حقيقية في ازدهار الاقتصاد العالمي»، مشيرا إلى أهمية التجارة العالمية بين المصدرين والمستوردين. وأضاف: «ربما نخسر وظائف هنا خلال الأزمة، ولكن في الدول الفقيرة هناك خطر من خسارة الأرواح». ولفت إلى أن «400 ألف طفل يموتون سنويا وعلينا معالجة ذلك».

وأكد الوزير لـ«الشرق الأوسط»: «من التطورات التي حصلت من واشنطن هي فرض قضية الدول الفقيرة وتذكر تلك الدول غير الممثلة على طاولة المحادثات». وأضاف: «نريد أن نساعد كل دولة، لأنه عندما يتوقف الاقتصاد العالمي، فكل الدول تتأثر من دون استثناء».

وكانت قضية الدعم المالي لصندوق النقد الدولي من القضايا الجديدة التي دخلت على جدول أعمال قمة الـ20 مقارنة بقمة واشنطن. وكان البابا بنديكت السادس عشر بعث رسالة إلى قادة دول العشرين عشية عقد القمة، لمناشدتهم الالتزام بمساعدة الدول الفقيرة، قائلا: «من الضروري الاتجاه إلى الآلية الدولية، التي تشكل جزءا من الأمم المتحدة والمنظمات المتصلة بها، من أجل الاستماع إلى أصوات كل الدول، والتأكد من أن كل الإجراءات المتخذة في اجتماعات قمة العشرين مدعومة من قبل الجميع». ورد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون على البابا برسالة، جاء فيها: «فقراء العالم معرضون لأكبر خطر من هذه الأزمة، على الرغم من أنهم غير مسؤولين عن خلقها». وأضاف: «حماية الفقراء أحد أبرز أولوياتي، ونحن مستعدون لدعم الأضعف في المجتمع. من الضروري الإبقاء على تعهدات المساعدات».