إسلام آباد: 6 جنود قتلى على الأقل في هجوم انتحاري على مركز للشرطة

زرداري يعد بعدم ترك باكستان تسقط بأيدي الأصوليين

باكستانيات في مظاهرة بمدينة لاهور، ينددن بجلد فتاة ظهرت في شريط فيديو بثته المحطات التلفزيونية على يد عناصر من طالبان في سوات التي تطبق فيها الشريعة الإسلامية بالشريط القبلي، وأظهر الشريط الذي تم تصويره على ما يبدو بهاتف نقال، رجلين يثبتان قدمي وكتفي امرأة ترتدي البرقع فيما يقوم رجل ملتح يلبس عمامة بجلدها 34 جلدة بسوط فيما هي تصرخ من الألم (أ.ب)
TT

قالت الشرطة ومسؤول في البلدية إن انتحاريا فجر نفسه مستهدفا موقعا أمنيا شبه عسكري في العاصمة الباكستانية إسلام أباد مما أدى إلى مقتل ستة جنود. وقال فراسات علي المسؤول في البلدية: «لدينا تقارير عن ستة قتلى». وسمع إطلاق نار بعد الانفجار ولكن مسؤولا رفيعا في الشرطة قال للصحافيين بالقرب من الموقع إن إطلاق النار جاء من جانب الجنود شبه العسكريين الذين أطلقوا النار بعد سماع الانفجار ولم يكن هناك تبادل لإطلاق النار.

ووقع الانفجار بالقرب من منطقة شعبية بالقرب من سوق جناح ماركت، يرتادها أبناء العاصمة.

وقال مسؤول في الشرطة إن «ستة قتلى على الأقل سقطوا في هجوم استهدف مركز تفتيش تابع للشرطة. وهرع مسؤولو الشرطة الى المكان وهم يجمعون المعلومات» عما حصل. وقال مسؤول شرطة العاصمة طاهر علام إن ستة جنود قتلوا في التفجير وأصيب خمسة آخرون بإصابات بليغة، وقال مسؤول آخر ان الهجوم تم بتفجير قنبلة تلاه إطلاق نار في حي غومال السكني في العاصمة. وقال الضابط في الشرطة محمد شوكت لـ«فرانس برس» «وقع انفجار، لكننا لا نعلم حتى الآن ماذا حصل». وتشهد العاصمة الباكستانية سلسلة غير مسبوقة من الهجمات الانتحارية التي ينفذها إسلاميون قريبون من القاعدة.

من جهة أخرى قالت الشرطة ومسؤول إن الشرطة الباكستانية عثرت على 24 جثة، وعشرات آخرين من الناس كثير منهم فاقدو الوعي ومكدسون في حاوية في مدينة كويتا الحدودية على شاحنة قادمة من أفغانستان.

وقال نسيم لاري المسؤول الحكومي «إن مهربي بشر أدخلوا الشاحنة إلى الأراضي الباكستانية على ما يبدو بهدف نقل هؤلاء الناس إلى إيران» وأضاف «الشاحنة أتت من سبين بولداك وكانت متجهة إلى إيران». وسبين بولداك بلدة حدودية أفغانية مواجهة لإقليم بلوشستان الباكستاني.

وتابع قوله: «لدينا 24 تأكدت وفاتهم.. وهناك عدد أكبر بكثير من فاقدي الوعي».

إلى ذلك طلب افتخار محمد شودري، رئيس المحكمة العليا الباكستانية، بخبر جلد شابة في إقليم سوات، أمر وزير الداخلية بمثول الضحية أمام المحكمة للإدلاء بإفادتها حتى تتمكن المحكمة العليا من اتخاذ الإجراءات العقابية ضد المتهمين المسؤولين عن هذا «الانتهاك الجسيم للحقوق الأساسية». وقال أكبر المسؤولين القضائيين بالمحكمة العليا إن رئيس المحكمة أصدر أمرا لوزير الداخلية بتقديم الضحية إلى المحكمة يوم الاثنين السادس من أبريل (نيسان).

وقال مسؤولون بالحكومة الباكستانية إنه من غير الممكن أن تقوم الحكومة بتقديم الفتاة إلى المحكمة لأنه حتى الآن لم تعرف هوية الفتاة. وقال مسؤول بارز في وزارة الداخلية إن هوية الضحية معروفة فقط لميليشيات طالبان التي غيرت من موقفها تجاه الحادث أكثر من مرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث قال مسلم خان، المتحدث باسم طالبان في سوات في آخر تصريحاته، إن جلد الفتاة لم يقع في سوات، وقال في حديثه إلى مجموعة من رجال الإعلام في سوات: «إنه لأمر صائب أن تعاقب المرأة على تهتكها، لكن ذلك الحادث لم يقع في سوات».

من جهة أخرى وعد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس بعدم ترك بلاده تسقط بأيدي الإسلاميين، في الوقت الذي يعرب فيه المجتمع الدولي عن قلقه من تنامي تحرك «طالبان» في الدولة الإسلامية النووية الوحيدة في العالم. وقال زرداري أمام آلاف من أنصاره تجمعوا في غاري كودا بخش (جنوبا) حول ضريح رئيسة الوزراء السابقة الراحلة بي نظير بوتو التي اغتيلت في 27 ديسمبر (كانون الأول) 2007 في هجوم انتحاري نفذه «طالبان» باكستان حلفاء «القاعدة»: «إن أناسا عبر العالم يقولون إن البلاد ستتفتت». وأضاف: «البعض يقول إن المتطرفين سيديرون البلاد، غير أننا لن نسمح أن يحدث ذلك ما دمنا على قيد الحياة».

وهي المرة الأولى التي يسمح فيها للجماهير بمرافقته إلى ضريح زوجته السابقة منذ توليه الرئاسة في سبتمبر (أيلول) 2008 بعد فوز حزبه في الانتخابات التشريعية. وفي بيشاور (باكستان) أعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون وسكان أن طائرة أميركية بلا طيار أطلقت صاروخا في شمال غرب باكستان اليوم السبت،، مما أدى إلى مقتل 13 شخصا، من بينهم بعض المتشددين الأجانب. وأضافوا أن الهجوم وقع في منطقة وزيرستان الشمالية الباكستانية، وهي معقل لمقاتلي «القاعدة» و«طالبان» على الحدود الأفغانية في منطقة تقع على بعد 35 كيلومترا غربي ميرانشاه، المدينة الرئيسية بالمنطقة، في نحو الساعة الثالثة صباحا، نحو الساعة 2200 بتوقيت غرينتش، أول من أمس. وقال مسؤول بوكالة المخابرات الباكستانية: «إن الصاروخ أصاب منزلا كان ينزل فيه بعض الضيوف»، مشيرا إلى متشددين أجانب. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «لدينا معلومات بأن 13 شخصا قتلوا، من بينهم بعض الضيوف». وقال أحد السكان واسمه أمير شاه، إن طائرات بلا طيار ما زالت تحلق فوق المنطقة بعد عدة ساعات من الهجوم، وفرّ كثيرون من متشددي «القاعدة» و«طالبان» إلى المناطق الحدودية الشمالية الغربية الباكستانية مثل وزيرستان الشمالية، بعد أن أطاحت قوات تقودها أميركا بـ«طالبان» في أفغانستان أواخر 2001. إلى ذلك لقي ما لا يقل عن 17 شخصا، بينهم خمسة أطفال بالمدارس، حتفهم وأصيب آخرون أمس في تفجير شاحنة محملة بالمتفجرات كانت تستهدف القوات شبه العسكرية في إقليم القبائل الباكستانية المضطرب.