الأسطول الخامس: تعيين أميركية من أصل أفريقي على رأس وحدة لمكافحة القرصنة

قراصنة صوماليون يخطفون سفينتين بريطانية وتايوانية

TT

أعلن الأسطول الخامس الأميركي في البحرين أن أميركية من أصل إفريقي هي الأميرال ميشال هوارد، عُينت على رأس قوة مكافحة القرصنة التابعة للأسطول المكلف خصوصا بالتصدي للقرصنة قبالة الصومال.

وجاء في بيان للأسطول الخامس أن ميشال هوارد عُينت على رأس القوة المتعددة الجنسيات التي شُكلت لمكافحة القرصنة البحرية قبالة سواحل الصومال وفي خليج عدن. وأضاف البيان أن الأميرال هوارد ـ وهي أول امرأة تتولى قيادة سفينة في سلاح البحرية الأميركي ـ تخلف الأميرال تارينس ماك نايت الذي يتولى هذه المهمة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2007.

وقالت الأميرال ميشال هوارد خلال احتفال أقيم على متن حاملة الطائرة «يو إس إس بوكسر» إن «مهمتي الأساسية في الوقت الراهن هي منع القرصنة في خليج عدن».

وهاجم القراصنة الصوماليون أكثر من 130 سفينة تجارية قبالة الصومال العام الماضي، أي بزيادة تتخطى 200% نسبة إلى العام 2007، حسب أرقام المكتب البحري الدولي. ولمواجهة هذه الهجمات، قرر عدد من الدول إرسال سفن حربية إلى قبالة سواحل الصومال الغارق في الفوضى منذ بدء الحرب الأهلية عام 1991.

وفي نفس الوقت، استولى قراصنة صوماليون منذ السبت على خمس سفن فرنسية وبريطانية وتايوانية وألمانية ويمنية، في المحيط الهندي، مواصلين بذلك تحدي القوى البحرية العالمية الكبرى التي نشرت في المنطقة.

وخطف قراصنة صوماليون سفينة تايوانية وسفينة شحن بريطانية أمس في المحيط الهندي كما ذكر مسؤول يشارك في برنامج إقليمي متخصص في القرصنة ـ طلب عدم كشف هويته ـ لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح هذا المسؤول: «حدثت عمليتا خطف أمس، واحدة استهدفت سفينة بريطانيا تعمل لحساب شركة إيطالية، والثانية تايوانية تم خطفها قرب السيشل». كما استولى قراصنة على يخت يرفع العلم الفرنسي السبت، حسبما أعلنت قبل ذلك المنظمة غير الحكومية «إيكوتيرا إنترناشيونال».

وقالت المنظمة إن الهجوم على اليخت وأفراد طاقمه الأربعة حصل السبت «على بعد نحو 640 كلم قبالة رأس حافون في شمال شرق الصومال». ولم يتسنَّ الحصول على أي تأكيد من القوات البحرية الفرنسية المنتشرة في المحيط الهندي ضمن مهمة مراقبة بحرية. وأضافت المنظمة أنه أمكن إجراء اتصال هاتفي مقتضَب الأحد مع اليخت. وبذلك ارتفع عدد الهجمات التي استهدفت سفنا وطواقمها إلى 5 منذ عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت المنظمة إن اليخت الفرنسي «كان يبحر بسرعة ثماني عقد بحرية باتجاه ساحل بونتلاند»، المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي شمال شرق الصومال، حيث يملك القراصنة قواعد.

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أنها تدقق في صحة المعلومات حول خطف اليخت الذي يرفع العلم الفرنسي. وقال الناطق باسم الخارجية إيريك شوفالييه: «نحن حاليا في مرحلة التحقق التي لا بد منها لتأكيد النبأ». وكان مسؤول بحري في كينيا صرح الأحد أن قراصنة صوماليين استولوا على حاملة حاويات ألمانية تزن 20 ألف طن في المحيط الهندي.

وقال أندرو موانغورا المسؤول عن فرع برنامج مساعدة البحارة في شرق إفريقيا ومقره كينيا: «تم الاستيلاء على السفينة السبت في عرض البحر على بعد نحو 400 ميل بحري من الساحل الصومالي بين كينيا وسيشيل».

من جهتها أكدت إيكوتيرا أن قراصنة صوماليين استولوا الأحد أيضا في المحيط الهندي على السفينة اليمنية «الغيث» التي تقل 7 بحارة.