6 سيارات مفخخة تنفجر في بغداد وضواحيها وتوقع أكثر من 150 قتيلا وجريحا

نحو نصف الضحايا سقطوا في مدينة الصدر وسط مخاوف من عودة التفجيرات

عراقيون في موقع انفجار سيارة مفخخة في بغداد أمس (أ. ب)
TT

أوقعت ست هجمات بسيارات مفخخة في بغداد وضواحيها أمس، أكثر من 150 قتيلا وجريحا، حسبما أكدت مصادر أمنية وطبية. من ناحية ثانية، قتل سبعة أشخاص في أعمال عنف ومواجهات في الموصل.

وقالت مصادر أمنية إن 12 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 23 آخرون بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة أم المعالف غرب بغداد.

بدورها، أكدت مصادر طبية في مستشفى اليرموك، غرب بغداد، تلقي ست جثث و17 جريحا من منطقة أم المعالف، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وفي الحسينية (شمال)، قتل أربعة أشخاص وأصيب عشرة آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من سوق شعبية. وفي مدينة الصدر، أوضحت المصادر أن «عشرة أشخاص قتلوا بينهم امرأتان وأصيب 65 آخرون بينهم أطفال ونساء بانفجار سيارة مفخخة في سوق العريبي الشعبية» في مدينة الصدر، معقل التيار الصدري في شرق بغداد. ونقل المصابون إلى مستشفيات الصدر والإمام علي (في مدينة الصدر) والكندي وسط بغداد، بحسب مصادر طبية. يذكر أن المسؤولين قرروا قبل فترة رفع الحواجز الإسمنتية من السوق الشعبية. وقال أحمد كاظم (32 عاما) صاحب محل تجاري في الضاحية الشيعية «كان الانفجار هائلا وشاهدت كيف كانت النار تلتهم المتاجر» في السوق. وأضاف الرجل الذي أصيب بيده اليمنى «هرعت راكضا إلى آخر السوق، حيث وقع الانفجار ورأيت جثث نساء وأطفال وجرحى على الأرض، وحاولت مع مجموعة من الشبان نقلهم بواسطة سيارات مدنية إلى المستشفيات». وتابع «كان التفجير مفاجئا بالنسبة لنا، لأن الأوضاع الأمنية تحسنت ورفعت على إثرها الحواجز الإسمنتية القريبة من الأسواق، لم نكن نتوقع مثل هذه التفجيرات بعد فترة طويلة من الهدوء في مدينة الصدر». وعبر كاظم عن الخشية قائلا «نخاف أن تعود الانفجارات إلى هذه المنطقة، فنحن لا نريد عودة أعمال العنف التي وقعت في السابق».

وفي منطقة العلاوي في جانب الكرخ (غرب دجلة)، قالت مصادر الشرطة «إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 15 آخرون بانفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة عند السابعة صباحا (الرابعة ت.غ.)». وأضافت أن غالبية القتلى من العمال اليوميين الذين يصطفون على قارعة الطريق بانتظار عمل ما.

وفي بغداد الجديدة (شرق)، استهدفت سيارة مفخخة موكب معاون مدير الأمن الداخلي العميد سعدون لدى مرورها بمنطقة النعيرية، ما أسفر عن مقتل أحد مرافقيه وشخص آخر وإصابة ستة أشخاص بجروح، حسب المصادر.

من ناحية ثانية، أعلنت مصادر أمنية وشهود عيان أن سبعة أشخاص قتلوا أمس وتم اعتقال 4 من عناصر تنظيم القاعدة في سلسلة أعمال عنف متفرقة في ضواحي مدينة الموصل. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية أن مدنيا قتل برصاص الجيش الأميركي وأحرق منزله في منطقة وادي حجر جنوب الموصل، فيما قتل ستة أشخاص بينهم اثنان من الشرطة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة العراقية في منطقة الغزلاني. وأوضحت المصادر أن قوات من الجيش العراقي اعتقلت أربعة من عناصر تنظيم القاعدة متخصصين في ذبح أفراد الشرطة العراقية في مدينة الموصل. إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي، الاثنين، مقتل أحد جنوده، الأحد، شمال شرقي بغداد. وأفاد بيان للجيش أن «جنديا أميركيا لقي مصرعه خلال عملية في محافظة ديالى الأحد». وبمقتله، ترتفع حصيلة الجنود والعاملين مع الجيش الأميركي الذين قتلوا في العراق منذ اجتياحه في مارس (آذار) 2003، إلى 4266 بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى موقع إلكتروني مستقل.