عائلة أول انتحاري استهدف الأميركيين بعد الغزو : نطالب براتب لأولاده

شقيق جعفر الحجيمي لـ«الشرق الأوسط»: صدام منحه مبلغ 300 مليون دينار لكننا لم نتسلمه

الانتحاري جعفر موسى الحجيمي («الشرق الأوسط»)
TT

كان علي جعفر موسى الحجيمي، أول انتحاري يفجر نفسه بالقوات الأميركية في منطقة خان النص شمال مدينة النجف عام 2003، وحسب ذويه كان دافعه «حماية العراق من الدخول الأميركي وتحديدا منعهم من الدخول إلى الأماكن المقدسة». علي من مواليد 1964 في النجف وترك دراسته في المعهد الصحي الحيواني في بغداد وتطوع في ثمانينات القرن الماضي في صف الاستخبارات وشارك في الحرب العراقية الإيرانية، وبعد أحداث عام 1991 هرب من الخدمة العسكرية حتى عام 1998، ثم عاد للخدمة العسكرية بعد صدور قرار عفو صدر من الجهات المعنية. وعند دخول الأميركيين عام 2003 للعراق كان نائب ضابط في الاستخبارات العراقية في فوج دفاع واجبات كربلاء. شقيقه الأكبر حسين قال لـ«الشرق الأوسط»، «إن أخي كان شجاعا ويحب وطنه العراق كثيرا». وعن ظروف العملية، قال موسى «لا نعلم كيف جرت وإنما رواها لنا أصدقاؤه، إذ قالوا إن السيارة أعدت للتفجير في دائرة المخابرات العراقية، وهي سيارة كابرس تكسي، ونقلت إلى مدينة كربلاء وبالتحديد إلى فوج طوارئ  كربلاء»، مضيفا «أن القوات الأميركية بدأت تقترب من مدينة كربلاء وعند وصولها منطقة خان النص اجتمع أمير الفوج بالمنتسبين وسأل:من يقوم بعملية انتحارية ضد القوات المحتلة التي اقتربت من المدن المقدسة؟ فلم ينهض سوى علي وقال أنا جاهز». ويضيف موسى «أن صدام حسين ألقى خطابا نعى فيه أخي فضلا عن  منحه رتبة عقيد في الجيش العراقي وستة أنواط شجاعة ووسام الرافدين ووسام أم المعارك ومبلغ 300 مليون عراقي، لكن كل هذا لم يصل لنا أبدا». وبسؤاله عن رأيه بما فعله أخوه بينما أغلب أزلام النظام السابق وبمن فيهم صدام لم يقاوموا، قال موسى «لقد ضحى أخي من أجل الشعب والوطن وليس من أجل هؤلاء». وتابع «أنا نادم على عمل أخي، لأنه قدم أغلى شيء وهي حياته، وبالمقابل لم يسأل أحد من المسؤولين عن مصيره أو مصير عائلته». وحول مطالب عائلته، قال موسى «إننا نناشد رئيس الوزراء العراقي، تخصيص راتب لعائلته كشهيد عراقي»، مضيفا «منذ تنفيذ العملية وإلى الآن لم يأت أحد ألينا ولم نسمع مواساة سوى من السيد حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله اللبناني) الذي أشاد بانتحار علي». يذكر أن علي كان متزوجا من امرأتين الأولى لديه منها 4 بنات والثانية لديه منها 3 أولاد وأصغرهم أحمد الذي كانت أمه حاملا به عندما فجر أبوه نفسه.