مرجع قضائي لبناني: لم نتلق من السلطات المصرية أي طلب أو إشعار يتعلق بالمجموعة المتهمة

قال لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا بالقضية من الإعلام

TT

أحدثت قضية توقيف السلطات المصرية مجموعة تضم مواطناً لبنانياً وتوجيهها اتهاماً قضائياً إلى «حزب الله» بالتخطيط لتنفيذ أعمال عدائية في مصر، ضجّة في الأوساط الرسمية والشعبية اللبنانية التي طرحت تساؤلات حول تداعيات هذا التطور وانعكاساته المحتملة على الساحتين اللبنانية والإقليمية. في وقت اعتصم «حزب الله» بالصمت المطبق ولم يصدر عنه أي موقف أو بيان أو رد. وفي هذا السياق، أكد مرجع قضائي لبناني كبير لـ «الشرق الأوسط» أن القضاء اللبناني «لم يتبلّغ رسمياً أي إشعار من السلطات المصرية يفيد بتوقيف أشخاص لبنانيين مشتبه بهم بالتورط بمحاولة القيام بأعمال إرهابية على الأراضي المصرية، باستثناء ما تناقلته وسائل الإعلام اللبنانية والعربية. ولم يتلقَ، بالتالي، أي طلبات بهذا الخصوص».

وأوضح المرجع أن القضاء يتلقى المراسلات الخارجية بوسيلتين، إما بواسطة القنوات الدبلوماسية أو عبر مكتب الاتصال الدولي (الإنتربول) و«حتى الآن لم نتلقّ أي مراجعات عبر أي منهما. وبالتالي فإن القضاء اللبناني غير معني بهذه القضية حتى تاريخه».

وعلى صعيد ردود الفعل، رأت أمانة الإعلام في «تيار التوحيد اللبناني» الذي يرأسه الوزير السابق وئام وهاب «أن اتهام مصر لحزب الله بمحاولة القيام بأعمال إرهابية في مصر، اتهام سياسي باطل لا ينطلي على أحد ولاسيما الاسم اللبناني الوهمي الذي تم اختراعه. وهذا الاتهام يأتي في سياق المؤامرة المستمرة على نهج الممانعة والمقاومة».

من جهته، رأى الأمين العام لـ «حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداوود أن «المسرحية التي يقدمها النظام المصري عن تورط حزب الله بأعمال عدائية ضد مصر، كما يزعم، ما هي إلا مسرحية فاشلة وسيناريو لم يحسن تقديمه». وأصدر «لقاء الأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية» بياناً جاء فيه: «يدين اللقاء بشدة المحاولة الخسيسة التي أقدمت عليها السلطات المصرية باتهام حزب الله بالعمل على افتعال أعمال تخريبية في مصر. ويعتبر أن هذا الاتهام يأتي في توقيت خبيث عشية الانتخابات النيابية وهدفه الثأر من المقاومة على مواقفها الداعمة للمقاومة الفلسطينية».