زوارق حربية مجهولة.. لا تزال تقصف قوارب الصيادين في شرق السودان

5 آلاف صياد اشتكوا من مضايقات وتهديدات.. وأن أعمالهم باتت شبه متوقفة

TT

اشتكى صيادو الأسماك في شرق السودان، من أن زوارق حربية مجهولة الهوية لا تزال تقصف قواربهم في مياه البحر الأحمر، وتمنعهم من ممارسة نشاطهم داخل البحر.

وقال مسؤول في تنظيم «مؤتمر البجا» السياسي في شرق السودان لـ«الشرق الأوسط»، إن الصيادين أصبحوا في حيرة من أمرهم وإن عملهم بات شبه متوقف بسبب تلك التهديدات، فيما نفى مصدر في الشرطة تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن وقوع حوادث جديدة غير تلك التي وقعت في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين، حين قامت طائرات يرجح أنها إسرائيلية بقصف قافلتين وزوارق في شرق السودان، بادعاء أنها تهرب الأسلحة إلى قطاع غزة. ولم تعلق السلطات في الخرطوم على تلك التقارير التي أشارت إليها صحيفة في الخرطوم أمس.

وقال علي منيب وهو قيادي في «تنظيم البجا»، (مشارك في الحكومة)، إن نحو 5 آلاف من صيادي الأسماك في شرق السودان، يشتكون مر الشكوى من مضايقات وتهديدات يتلقونها من زوارق مجهولة في المياه الدولية في البحر الأحمر، حينما تقترب قواربهم من المواقع الغنية بالأسماك، ودرجوا على ممارسة الصيد فيها طوال العام.

وقال منيب إن تلك التهديدات أدت إلى تعطيل عمليات الصيد داخل عرض البحر، وصار الصيادون بين من ترك المهنة إلى حين، ومن واصل نشاطه على السواحل القريبة من المدن والقرى السودانية، خوفا من تعرضهم إلى هجوم حال توغلهم في المواقع البعيدة عن الشاطئ. وأشار إلى أنهم كانوا يصلون إلى جزيرة «شعب لوكا» القريبة من المياه الإقليمية، ولكن الآن من الصعب حتى الاقتراب من الجزيرة، وأضاف أن الصيادين يطالبون الحكومة بتوفير الحماية لهم، وبالتحقيق في وجود تلك الزوارق الحربية المجهولة التي قال إنها تتواجد بشكل كثيف في المياه الإقليمية قبالة السودان وأريتريا.

وأوضح منيب أن الصيادين يتحركون في البحر بموجب تصديقات محلية تمنح لهم، وقال «لكنهم الآن شبه متوقفين عن العمل». وقال منيب إن «عمليات صيد الأسماك تتم في شرق السودان باتجاهين الأول على الساحل الجنوبي الممتد من مدينة بورتسودان وحتى السواحل الأريترية، والثاني من بورتسودان ويتجه الصيادون شمالا حتى الحدود مع مصر»، وذكر أن الخطورة أصبحت الآن في الجانب الجنوبي بالنسبة «لأهلنا في بورتسودان»، حسب قوله.

وقال مصدر في الشرطة لـ«الشرق الأوسط» إن التحقيقات الشرطية في الحوادث التي تمت في السابق قد انتهت ورفعت إلى الجهات المعنية في الحكومة، وذكر أن التقارير التي رفعتها الشرطة تشير إلى أن عمليات القصف الأولى في يناير(كانون الثاني) وفبراير(شباط) تمت بقدرات متطورة. وكان مدير الشرطة السودانية قال في مؤتمر صحافي، إن القافلتين اللتين جرى قصفهما لا تحملان السلاح كما تم الترويج لذلك، وتقول الحكومة السودانية إن القافلتين كانتا لتهريب البشر وليسا السلاح.