بهية الحريري: ترشح السنيورة ليس إقفالا للبيوت السياسية

عون يعلن مرشحيه في الشوف وعالية

النائب سعد الحريري في لقاء مع النائب هاغوب قصارجيان (دالاتي ونهرا)
TT

تَواصل في بيروت إعلان اللوائح الانتخابية قبل نحو شهرين من الانتخابات البرلمانية المقررة في 7 يونيو (حزيران) المقبل، وكان جديدها أمس إعلان رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أسماء مرشحي «التغيير والإصلاح» في الشوف وعالية، الذين سيواجهون لائحتي النائب وليد جنبلاط و«14 آذار». فيما استمرت ترددات ترشيح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في صيدا تطغى على المواقف السياسية، وبرز في هذا الإطار أمس تلويح من «الجماعة الإسلامية» بخوض الانتخابات في مدينة صيدا على الرغم من قرار حليفها تيار «المستقبل» الذي يرأسه النائب سعد الحريري ترشيح الوزيرة بهية الحريري والسنيورة عن مقعدي المدينة.

ميدانيا، واصل رئيس المكتب السياسي لـ«الجماعة الإسلامية» الدكتور علي الشيخ عمار نشاطه الإنتخابي وجال أمس في عدد من أحياء مدينة صيدا والتقى «عائلات المدينة وشارك في بعض المناسبات الثقافية والاجتماعية»، كما أفاد بيان صدر عن الجماعة، مؤكدا «أن التيار الإسلامي سيخوض الانتخابات النيابية في كل المحافظات، إما بالتحالف مع أطراف سياسية أخرى أو عن طريق مرشحين منفردين». وقال: «إن الجماعة الإسلامية في صيدا تدرس خياراتها بناء على اقتناعاتها ومصالح قواعدها وجمهورها، وهي لن تتوانى عن السير في الطريق الذي ترى فيه مصلحة صيدا وأبنائها»، مؤكدا أنه ما زال مستمرا في ترشحه.

من جهته، أعلن عون من مقر إقامته في الرابية لائحتيه في الشوف وعالية، علما أن الأخيرة اقتصرت على مرشحين مارونيين فيما المقاعد خمسة في هذه الدائرة. والمرشحون في الشوف هم ستة (المقاعد ثمانية): النائب السابق زاهر الخطيب، وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون، الدكتور ناصيف قزي، الدكتور أنطوان البستاني، (الملحن) عبدو منذر، وبهاء عبد الخالق. وتوجه عون إلى الشوفيين وأهالي الإقليم طالبا دعمهم للائحة «لأننا لا نعمل حزبيا ولا وبطريقة فئوية». وقال: «الإصلاح ثمرة جهود ستكون للجميع وكما تروننا في الوزارات التي نمارس الحكم فيها. نتمنى التأييد للوصول إلى هذه المسيرة التي نحارب فيها الفساد والتعطيل في الإدارات والفوضى العارمة التي صارت معها كل وزارة حكومة مستقلة، والوضع الاقتصادي السيئ والمديونية الكبيرة التي نرزح تحتها». ثم أعلن اسمي المرشحين المارونيين في قضاء عالية، وهما الدكتور أنطوان الزغبي والمهندس سيزار أبو خليل المسؤول عن ملف المهجرين في «التيار الوطني الحر»، متمنيا أن تكون هذه الانتخابات «إعادة اعتبار لمن ظلموا خلال كل هذه الفترة، ويمكننا أن نهنئ الأهالي بعودة ميمونة إلى مناطقهم». وفي المواقف، أكد رئيس كتلة «حزب الله» النائب محمد رعد أن «المعارضة تريد أن تصل إلى المجلس النيابي أكثرية تؤمن بخيار بناء الدولة القوية القادرة، وتؤمن بقدرة هذا الشعب على مواجهة العدوان، وعلى وجوب تطوير مقومات المقاومة وقدراتها، إلى جانب تعزيز قدرات الجيش اللبناني، لأن المقاومة ليست بديلا عن الجيش اللبناني، بل هما ضرورتان لحفظ هذا الوطن والتنسيق بينهما قائم على قدم وساق». وقال: «الذي يريد هذا الخط يحضر لأكثرية تأتي برئيس مجلس يحمل هذا البرنامج، ورئيس مجلسنا (نبيه بري) معروف وموجود وسيجدد له لأن شعبنا يثق بالبرنامج الذي يحمله»، وأشار إلى «أن الآخرين يريدون المجيء بأكثرية نيابية تطيح برئاسة المجلس وتأتي برئيس مجلس يحمل مشروعها، وهم سيأتون به من دهاليز التسويات والمساعدات الخارجية والأجنبية لمصلحة مشاريعهم ومشاريع المعتدين الذين يتربصون بهذا البلد». من جانبها، رأت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري أن «الحديث عن أن ترشح الرئيس فؤاد السنيورة في صيدا يهدف لإقفال بيوت سياسية هو كلام يراد به باطل». وقالت أمام وفود من العائلات الصيداوية: «يحاولون تصوير الوضع وكأننا ذاهبون إلى حرب. هذا ليس صحيحا». وطمأنت الحريري إلى أن «لا خوف على الاستقرار في صيدا»، وقالت: «نحن ذاهبون إلى انتخابات ديمقراطية قررتها الدولة اللبنانية، وهي مسؤولة عن أمننا واستقرارنا. وليس مسموحا لأحد أن يلعب بالأمن».