وزير الإعلام السوداني من بيروت: قرار المحكمة الجنائية سياسي

طالب الشارع العربي بالانتباه للمخططات ضده

TT

اعتبر وزير الإعلام والاتصالات السوداني الزهاوي إبراهيم مالك، في مؤتمر صحافي عقده أمس في بيروت «أن قرار محكمة الجنايات الدولية القاضي بإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير هو قرار سياسي» واصفا المحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام لديها بـ«المشبوهين والأداة الطيعة في أيدي دول الاستكبار». ودعا الشارع العربي إلى «وعي المخططات التي تحاك ضده». وقال: «إن قرار محكمة الجنايات الدولية قرار سياسي محض. ولدينا من الأدوات والآليات السياسية ما يمكننا من مواجهة مثل هذا القرار الجائر. وسيتعامل السودان بالقوة والحزم اللازمين لصون أمنه واستقراره. ولن يتهاون في استخدام كل الوسائل المشروعة للحفاظ على سيادته الوطنية وفق ما تقتضيه الظروف». وأشاد بالمواقف العربية إزاء قرار المحكمة. ورأى «أن موقف العواصم والجامعة العربية موقف واضح مساند للسودان ولا لبس فيه. والجامعة العربية، وبالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، تقود تحركا تشكر عليه».

وتطرق الوزير السوداني إلى موقف الدول الغربية من محكمة الجنايات الدولية، فأكد أن «الدول الغربية هي التي أنشأت هذه المحكمة المسماة دولية لتكون أداة سياسية لمعاقبة كل من يختلف معهم في الرأي. والمحكمة أداة من أدوات الاستعمار الجديد لفرض الهيمنة الغربية على الدول الأفريقية والإسلامية. فمعظم الدول الغربية مساندة للمحكمة الجنائية الدولية، على رغم أن معظم هذه الدول فوجئت بخطوة مدعي المحكمة واتهامه للرئيس البشير».

وقال إن موقف الشعب السوداني «أثبت للعالم كيف أن هذا الشعب لا يرضى الطغيان والهوان. فمنذ اللحظة الأولى لإعلان قرار المحكمة اصطف المواطنون واستقبلوا رئيسهم». وذكر أن السودان «تلقى إشارات عدة تقول له: حَسِّن علاقاتك مع إسرائيل تنقضي أمورك وترفع عنك العقوبات وتنفتح عليك أبواب الهبات والمنح. لكن السودان لن يحيد عن الإجماع العربي في موقفه من القضية الفلسطينية، قضية العرب المحورية».

وتوقف مالك عند ما هو مطلوب من الشارع العربي، فقال: «إن الشارع العربي أوعى بالمخططات التي تحاك ضد الأمة. لذلك نجد أن الشارع العربي كان أول من رفض هذا القرار الظالم. وقد رأينا كيف خرجت التظاهرات التي تندد بالقرار في الكثير من العواصم العربية». واعتبر «أن الكيل بمكيالين في القوانين الدولية والمحاكم الجنائية واضح وضوح الشمس» متسائلا عن «استخدام الولايات المتحدة حق النقض في أي قرار يخص إسرائيل، ولماذا تقصف مقار الأمم المتحدة من قبل إسرائيل في لبنان وفي غزة ولا يحرك المجتمع الدولي ساكنا؟».