ميتشل يؤكد التزام بلاده بحل الدولتين.. والسلطة ترفض الاعتراف بيهودية إسرائيل

المبعوث الأميركي يقول إن مهمته هذه أصعب من نظيرته في أيرلندا

TT

قال جورج ميتشل، المبعوث الأميركي لعملية السلام، «إن الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، هو حل الدولتين». مؤكدا، في مؤتمر صحافي في رام الله، بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، «التزام الولايات المتحدة الأميركية بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة».

وأضاف «أن هذا الصراع استمر أكثر من اللازم، وشعوب المنطقة يجب أن لا تنتظر أكثر للحصول على سلام عادل يضمن الأمن للجميع». وتابع: «نحن نريد سلام شامل في هذه المنطقة، وهذه مصلحة أميركية، ومصلحة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأيضا لشعوب المنطقة كافة.. هذا هدفنا».

واعتبر ميتشل أن مبادرة السلام العربية، هي «جزء من الجهود المبذولة لإقامة السلام الشامل في المنطقة».

ووصل ميتشل رام الله، وسط توترات في العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية بعد ما طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من السلطة الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، قبل الحديث عن حل الدولتين، وهو ما رفضته السلطة، واعتبرته، «هروبا للأمام» و«وضع عراقيل»، أمام قيام حل الدولتين.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها، إن ذلك يعتبر «تحديا للجهود الدولية، وخاصة الأميركية، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي مراجعة حقيقية للسياسة الإسرائيلية خوفا من انعكاساتها المدمرة على المنطقة بأسرها». وكانت السلطة رفضت طلبا سابقا من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بالاعتراف بمبدأ الدولتين، وقالت إن هذا الاعتراف لن يعطى أبدا.

وأكد عباس لميتشل، على ضرورة التزام جميع الأطراف بمبدأ الدولتين، وبالاتفاقيات الموقعة، وما ترتب من الالتزامات حسب خطة خريطة الطريق، وتحديدا فيما يخص وقف النشاطات الاستيطانية، ووقف سياسة هدم البيوت والتهجير.

وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، إن عباس أكد لميتشل على ضرورة عدم إقدام إسرائيل على بناء مستوطنة، «اي1»، قائلا له «إن المضي في بناء المستوطنة وهدم البيوت سيجعل من الجهود المبذولة لعملية السلام شبه مستحيلة». وبينما أكد عباس على التزام الطرف الفلسطيني بالاتفاقيات الموقعة، وبمبدأ الدولتين، طلب من ميتشل تطبيق المعايير نفسها التي طبقت على الجانب الفلسطيني، وعلى الجانب الإسرائيلي، إذا لم يلتزم بمبدأ حل الدولتين، وبالاتفاقيات الموقعة.

وأكد عريقات في مؤتمر صحافي، على «أن المسألة لا تتعلق بما نريده نحن وما تريده إسرائيل، بل هناك مرجعيات محددة لعملية السلام». وبحسب عريقات، فإن ميتشل أكد على أن حل الدولتين هو «مصلحة أميركية»، وأضاف: «المطلوب الآن هو تحويل الرؤيا إلى مسار سياسي واقعي». وكان ميتشل التقى، أمس، قبل لقائه عباس بوفد من حركة فتح، وقال قدوره فارس، القيادي في فتح، «إن الوفد أبلغ ميتشل أنه من غير الكافي الضغط على إسرائيل للموافقة على حل الدولتين، بل لا بد من أن تعترف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وأن توقف استيطانها وعدوانها على شعبنا».

وبحسب فارس، فإن ميتشل أبلغهم أنه يعلم أن مهمته أكثر تعقيدا من مهمته في أيرلندا الشمالية، ولكنه مؤمن بإمكانية تحقيق السلام