موسكو تحذر الناتو من المناورات العسكرية في جورجيا وتصف القرار بـ«الخاطئ والخطير»

وزير خارجية روسيا يزور كوريا الشمالية الأسبوع المقبل

TT

حذر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف من مشروع حلف شمال الأطلسي تنظيم تدريبات في جورجيا في مايو (أيار) المقبل، وقال إنه قرار «خاطئ» و«خطير»، وسيعوق جهود إعادة بناء العلاقات مع التحالف الغربي.

وقال في تصريح صحافي مشترك مع نظيره الأذربيجاني الهام علييف: «أعتقد أنه قرار خاطئ وخطير لأنه حين تقوم كتلة عسكرية أو كتلة أخرى بتدريبات حربية قرب موقع شهد توترا شديدا منذ فترة ليست ببعيدة (...) فذلك قد يتسبب في مختلف أنواع التعقيدات».

وأضاف أن «مثل هذه القرارات مخيبة للآمال ولا تسهل استئناف الاتصالات الكاملة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. سنتابع بانتباه كبير جدا ما يحصل هناك ونتخذ قرارا أو آخر إذا لزم الأمر».

وكان حلف شمال الأطلسي قد أعلن أنه سينظم تدريبات في جورجيا من 6 مايو (أيار) حتى 1 يونيو (حزيران) في إطار برنامجه «الشراكة من أجل السلام»، الذي تنتمي إليه جورجيا. وسبق أن طلبت روسيا قبل يوم تأجيل هذه التدريبات.

وشدد على أن هذه المناورات قد اتفق عليها من قبل اندلاع حرب القوقاز، فضلا عن أن هذه التدريبات لا تنطوي على عمليات ثنائية بين الناتو وجورجيا، بل هي تدريبات للحلف وبرنامج «الشراكة من أجل السلام» الذي يضم دولا أوروبية وآسيوية ليست أعضاء في الحلف.

وأصبحت جورجيا الدولة السوفياتية السابقة بؤرة التوتر بين الغرب وروسيا، التي تعتبرها جزءا من نطاق نفوذها. وكان عرض حلف شمال الأطلسي بمنح عضوية نهائية لجورجيا قد أثار غضب موسكو التي أرسلت قواتها إلى داخل جورجيا في أغسطس (آب) الماضي. وتقول موسكو إن توسع حلف شمال الأطلسي باتجاه الشرق يهدد أمنها، وإن الدعم العسكري الذي يقدمه الحلف للرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي شجعه على شن الحرب العام الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن المناورات التي يطمح حلف الأطلسي إلى تنفيذها في جورجيا تضم 1300 جندي من 19 دولة. والولايات المتحدة وبريطانيا ستشاركان في المناورات، بينما لن تشارك فيها كل من ألمانيا وفرنسا.

إلى ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيزور كوريا الشمالية الأسبوع القادم، في الوقت الذي تسعى قوى إقليمية لنزع فتيل التوتر بعدما أطلقت بيونغ يانغ صاروخا طويل المدى، وغادر المفتشون النوويون التابعون للأمم المتحدة كوريا الشمالية أول أمس بعدما قالت بيونغ يانغ إنها ستقاطع محادثات نزع السلاح النووي وتطرد المفتشين وتستأنف العمل في مصنعها الذي ينتج البلوتونيوم لصنع أسلحة نووية.

وحين سئل عن تقرير في صحيفة كورية جنوبية عن أن لافروف سيتوجه إلى بيونغ يانغ، قال مصدر في وزارة الخارجية لـ«رويترز»: «نعم، هذا صحيح». ورفض المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته التعليق على الهدف من الزيارة، مشيرا إلى حساسيتها. وقال وزير الخارجية الصيني يانغ غيتشي لصحيفة «نيكي» اليابانية إن الصين وهي أكبر المانحين لكوريا الشمالية تريد من الولايات المتحدة إشراك بيونغ يانغ بشكل مباشر في محاولة لتخفيف التوتر المتصاعد. وحالت الصين وروسيا دون فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب إطلاق الصاروخ الذي يعتبر على نطاق واسع غطاء لاختبار إطلاق صاروخ طويل المدى ينتهك قرارات الأمم المتحدة.