عقد مجلس الوزراء السعودي جلسته الأسبوعية ظهر أمس بقصر العزيزية بمدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي أحاط المجلس علماً بجملة الاتصالات واللقاءات والمشاورات والمباحثات التي جرت خلال الأيام الماضية مع بعض قادة دول العالم ومبعوثيهم، وتناولت مجمل الأحداث وتطوراتها على مختلف الساحات، ومن بينها لقاؤه مع رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد الذي تركز على آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، وكذا الرسالة التي تلقاها من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وأوضح الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس استمع إلى جملة من التقارير التي شملت المستجدات على الصعيد السياسي والاجتماعي والبيئي والاقتصادي، وبين أن المجلس أكد مجدداً في حديثه حول نتائج مؤتمر الأمم المتحدة حول العنصرية الذي عقد في جنيف أن المملكة تولي قضية التمييز العنصري أهمية بالغة وتعمل على الحيلولة دون حصول ممارسات تنطوي على تمييز أو عنصرية، وأن المملكة تستمد أنظمتها في ذلك من أحكام الشريعة الإسلامية التي تؤكد على الإنسان بصرف النظر عن جنسه أو لونه أو عرقه معبراً عن قلقه إزاء عدد من الظواهر التي تعد من أسباب ومصادر العنصرية في العالم.
وفي الشأن المحلي استعرض المجلس الزيارة الملكية لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض يوم الجمعة الماضية وتدشين مشروعات المرحلة الإنشائية الثانية للمدينة، ونوه بالاهتمام البالغ والدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين للعلوم والتقنية في البلاد.
وفي السياق نفسه أكد المجلس أهمية «منتدى التقنيات المتقدمة 2009» الذي بدأ أول من أمس الأحد في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في التعريف بأفضل التجارب والمبادرات من المملكة العربية السعودية ودول العالم في تنفيذ البرامج والمشروعات التي تدعم التطور العلمي والتحول إلى مجتمع المعرفة. وأشار الوزير خوجة إلى أن المجلس قدر الجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين ومتابعته المستمرة لمختلف النشاطات التنموية والصناعية في المملكة ومن ذلك ما تنطوي عليه زيارته للمنطقة الشرقية للوقوف على احتياجات المواطنين ومتطلباتهم والتأسيس والتدشين للعديد من المشروعات الحيوية في المنطقة من بينها مشروعات الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك وشركة مرافق وشركات القطاع الخاص التي يبلغ حجم استثماراتها أكثر من 54 مليار ريال.
وقد اتخذ المجلس عددا من القرارات، حيث قرر وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 115/75 وتاريخ 13/2/1430هـ الموافقة على ما ورد في المحضر الذي وقعه في مدينة الخرطوم وزير البترول والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية ووزير الطاقة والتعدين بجمهورية السودان خلال اجتماعهما يومي 24 ـ 25 مارس (آذار) 2008م بشأن طلب شركة منافع العالمية المحدودة منحها حق استغلال واستخراج معادن النحاس والزنك والذهب والفضة من موقع «اطلانتس 2» الواقع في منتصف البحر الأحمر وذلك وفقاً للإجراءات المنصوص عليها في الاتفاقية المبرمة بين الدولتين وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
وبعد الاطلاع على توصية اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى رقم 60/29 وتاريخ 26/10/1429هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على الترخيص في تأسيس شركة مساهمة عامة باسم «شركة طوكيو مارين السعودية» وفقاً لنظامها الأساس المرفق بالقرار، ومن أبرز أغراض الشركة التي أعد بشأنها مرسوم ملكي، مزاولة أعمال التأمين التعاوني وكل ما يتعلق بهذه الأعمال من إعادة تأمين أو توكيلات أو تمثيل أو مراسلة أو وساطة.
كذلك وافق مجلس الوزراء على تعيين الدكتور فهد بن حامد دخيل، والمهندس سفر بن محمد ظفيّر، والمهندس عبد الله بن إبراهيم الحبيب، والدكتور خالد بن حسين بياري، أعضاءً في مجلس إدارة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج لمدة ثلاث سنوات ابتداءً من تاريخ 9/5/1430هـ، وكذلك التجديد لعضوية الدكتور فهد بن صالح السلطان في مجلس إدارة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج لمدة ثلاث سنوات ابتداءً من تاريخ 9/5/1430هـ.
ووافق المجلس على تعيين كل من عبد العزيز بن صالح بن عبد الرحمن المهنا على وظيفة «مدير عام الشؤون المالية» بالمرتبة الرابعة عشرة برئاسة الحرس الوطني، وإبراهيم بن حمد بن محمد أبو حيمد على وظيفة «مدير عام الإدارة العامة للأسلحة والذخيرة» بالمرتبة الرابعة عشرة برئاسة الحرس الوطني، والمهندس إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم العبد الكريم على وظيفة «وكيل الوزارة المساعد للمشاريع والصيانة» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة التربية والتعليم ـ تعليم البنين.
إلى ذلك تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس اتصالا هاتفيا من الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد مملكة البحرين، تم خلاله بحث مستجدات الأوضاع الراهنة على الساحة الدولية، بالإضافة إلى استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.