فيما أكد محاموهم عدم اعترافهم بالانضمام لأية خلية إرهابية، بدأت أمس نيابة أمن الدولة بمدينة العريش المصرية أولى المعاينات التصويرية لأماكن كان يتردد عليها عدد من المتهمين المقبوض عليهم بمحافظة شمال سيناء، على ذمة قضية خلية حزب الله المتهم فيها 49 شخصا، منهم 24 هاربا. وصلت إلى مدينة العريش ظهر أمس 3 سيارات تابعة لأجهزة الأمن المصرية تحمل أرقام ملاكي القاهرة. وكان بداخلها المتهم نمر فهمي الطويل ـ أحد المتهمين في القضية ـ حيث تم اصطحابه إلى داخل مبنى نيابة أمن الدولة بالعريش التي تقع داخل مجمع محاكم شمال سيناء وسط حراسة أمنية مشددة. وبدأت النيابة المعاينة في عدد من الأماكن التي كان المتهم يتردد عليها داخل مدينة العريش. وقالت مصادر أمنية إنه من المنتظر أن يتم اليوم معاينة مكان أحد الأنفاق بمدينة رفح التي كان يستخدمها أعضاء الخلية في تهريب الأسلحة لقطاع غزة.
من ناحية أخرى تجمع أهالي المتهمين على ذمة القضية أمام مجمع محاكم شمال سيناء من الخارج مؤكدين أن ذويهم غير متورطين في القضية. وقال نصار شقيق المتهم نصر خليل إن والدته توفيت قبل ثلاثة أيام حزنا على اعتقال شقيقه منذ عيد الأضحى الماضي وحتى الآن. وأضاف أنهم من أصل فلسطيني، لكنهم ولدوا في العريش ولم يخرجوا منها. مشيرا إلى أن شقيقه يعمل في صناعة الطوب اليدوي وأنه غير متورط في القضية، كما أن أصدقاءه (شقيقه) الذين تم القبض عليهم هم من جيرانه وأصدقائه في فترة الدراسة.
وقال حسين شقيق نمر فهمي الطويل إنهم منذ القبض على شقيقه لم يتم استدعاؤهم أو التحقيق معهم. كما أن الشرطة داهمت المنزل ولم تعثر على أي شيء بداخله. وقال السيد فتحي محامي المتهمين الذي وصل للعريش لحضور المعاينة مع المتهم إن نيابة أمن الدولة أخطرت هيئة الدفاع ليلة السبت بإجراء المعاينة. مؤكدا أن هذا الإجراء طبيعي ويتم في مثل هذه القضايا الكبرى. وأضاف أن المتهمين لم يعترفوا حتى الآن بالانضمام لأية خلية إرهابية.
كما قامت نيابة أمن الدولة بمعاينة منزل المتهم ناصر أبو عمرة الذي يقع بمدينة العريش وسط إجراءات أمنية مشددة. وستنتقل النيابة في وقت لاحق إلى مدينة رفح لمعاينة منزل المتهم سليمان كامل. ومن ناحية أخرى قامت قوات الأمن بسحب أفلام وشرائط المصورين الصحافيين بعد قيامهم بالتقاط صور لأحد المتهمين داخل مجمع محاكم العريش.