7 من فلسطينيي 48 متهمون بإعداد تفجيرات والتخطيط لخطف جندي

والد وشقيق أحدهم خدما في الجيش الإسرائيلي

TT

كشفت الشرطة الإسرائيلية، أمس، عن خلية تضم سبعة شبان من العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، زعمت أنهم أعدوا لخطف جندي أو رجال أمن آخرين وتنفيذ عمليات تفجير ضد إسرائيل لصالح حركة الجهاد الإسلامي. وحسب لائحة الاتهام فإن قائد هذه الخلية هو ابن لعائلة يخدم أبناؤها في الجيش الإسرائيلي. وينفون التهم الموجهة إلى ابنهم.

وحسب لائحة الاتهام، التي قدمت إلى المحكمة المركزية في حيفا، أمس، فإن عبد الله الخروبي، 19 عاما، من قرية المغار في الجليل اتصل، بمبادرة منه، مع عناصر في قيادة تنظيم فلسطيني في قطاع غزة، في سبتمبر (أيلول) 2008، بعد أن تابع في الإنترنت المواقع التي تشجع الشباب العرب على العمليات المسلحة ضد إسرائيل. فشجعه قائد في التنظيم عرف نفسه باسم أبو القاسم. ووعده بأن يتبنى كل عملية ينفذها حتى يضلل السلطات الإسرائيلية، وأن يدفع له لقاء هذه العمليات. عندئذ اتصل الشاب بصديق له في قرية برطعة في المثلث، يدعى صهيب خليل كبها، 20 عاما. وجنده إلى جانبه. وراحا يدرسان طرق إعداد المتفجرات. واتصلا معا بالجهاد الإسلامي في منطقة جنين ونابلس فحصلوا على المواد التفجيرية. وخلال الحرب على غزة تمكنوا من تجنيد خمسة شبان آخرين من أقارب صهيب في برطعة، بينهم فتى قاصر. وأعدوا معا تسع عبوات ناسفة لتفجيرها، خلال الحرب، داخل إسرائيل. وراحوا يتدربون على خطف جندي أو رجال أمن إسرائيليين. ويتدربون على تقوية الجسم في منتدى رياضي حتى يستطيعوا التغلب على مقاومة المخطوف. واهتدوا إلى معسكر تدريب للجيش الإسرائيلي وصوروه ونقلوا صوره إلى مشغليهم. وتابعت المخابرات الإسرائيلية نشاط هؤلاء الشبان في مراحله الأولى وتركتهم يكملون نشاطهم، حتى اقتربوا من التنفيذ. وعشية انتقالهم إلى هذه المرحلة، اعتقلتهم. وحسب الشرطة الإسرائيلية فإن المتهمين اعترفوا بغالبية التهم المنسوبة إليهم. وقررت المحكمة تمديد اعتقالهم شهرا إضافيا. وقال والد عبد الله الخروبي إنه لا يصدق الاتهامات ضد ابنه: «فأنا خدمت في الجيش الإسرائيلي 18 سنة وأصبت في حرب لبنان وصرت معوقا وابني الكبير خدم في الجيش، وعبد الله كان ينوي الانتساب إلى الشرطة الإسرائيلية، وبيتنا معروف بسياسته المعتدلة المؤمنة بإسرائيل. وكل ما في الأمر أن ابني كان يراسل أناسا من غزة في الإنترنت فورطوه مع السلطة الإسرائيلية».