قائم بأعمال أميركي جديد في الخرطوم خلال أيام.. وفرنانديز ينهي مهامه في السودان

آمال الخرطوم تتبدد في رفع مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع واشنطن إلى مستوى سفير

TT

عينت الخارجية الأميركية قائماً بأعمال جديد في الخرطوم هو الدبلوماسي روبرت وايتهيد، الذي سيعوض البرتو فرنانديز القائم بالأعمال الحالي والذي يتوقع أن يغادر الخرطوم في أواخر مايو (أيار) الحالي.

ويأتي هذا التعيين ليضع حداً لتكهنات أشارت إلى احتمال رفع مستوى العلاقات بين الخرطوم وواشنطن إلى درجة سفير، وهو الأمر الذي كانت تتوقع الحكومة السودانية أن يحمله معه سكوت غريشن المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، الذي بدأ زيارة ثانية إلى السودان من جوبا عاصمة الجنوب، كما كانت الخرطوم تأمل أن يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وهو الأمر الذي لم يحدث حيث ظل السودان في القائمة إلى جانب كل من إيران وكوبا وسورية.

وكان البرتو فرنانديز عين في منصبه الحالي خلال فترة إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وظلت علاقاته في صعود وهبوط مع الحكومة السودانية، حيث ركز في عمله على جانب العلاقات العامة وحقق نجاحاً ملفتاً، بيد أن الخرطوم كانت تتوقع العمل باتجاه تحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لكن ذلك لم يحدث كما أن فرنانديز كان وعد بوضع حد لمنح تأشيرات للسودانيين من القاهرة والقيام بهذا الإجراء في الخرطوم لكن ذلك لم يتحقق.

إلى ذلك يتوقع أن يحمل غرايشن معه إلى الخرطوم بعض المقترحات بشأن العلاقات الثنائية بيد أنه سيركز على ضرورة معالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور ووقف إطلاق النار في الإقليم المضطرب. وسيتوقع أن يلتقي غرايشن في الخرطوم مع محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، بعد أن كان التقى قبل ذلك مع كل من الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وحسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي. وعلمت «الشرق الأوسط» أن السلطات السودانية وافقت على السماح لمنظمات أميركية إنسانية بالعمل في إقليم دارفور وتعويض 13 منظمة طردتها الخرطوم في وقت سابق بعد اتهامها بأنها انتهكت القوانين التي تنظم عملها في البلاد. يشار إلى أن جوني كارسون الذي عين مساعداً لوزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية كان تطرق في جلسة لتثبيته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إلى الأوضاع في السودان، وقال إن أحوال اللاجئين السودانيين في تشاد وأفريقيا الوسطى تعتبر أسوأ كارثة إنسانية في العالم، كما أشار إلى عدم التطبيق الكامل لاتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب.