نجاد يطالب قادة الفصائل الفلسطينية بالتمسك بالمقاومة.. ويقول إن الأميركيين يركضون الآن وراء طهران ودمشق

الرئيس الايراني التقى زعيمي حماس والجهاد في دمشق كلا على حدة

TT

قالت مصادر فلسطينية في دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التقى في دمشق أول من أمس وفدا من قيادة حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل الذي أعيد انتخابه مؤخرا لفترة رابعة. وفي وقت لاحق اجتمع أحمدي نجاد بوفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة أمينها العام الدكتور رمضان عبد الله شلح، قبل أن يلتقي مع قادة بقية الفصائل الثمانية في العاصمة السورية في مقدمتها الجبهتان الشعبية والديمقراطية والقيادة العامة لتحرير فلسطين.

وأضافت المصادر أن الرئيس الإيراني شدد على ضرورة الوحدة الفلسطينية والتمسك بالمقاومة وعدم التخلي عنها وقارن بين التمسك بالمقاومة وتمسك إيران بمشروع المفاعل النووي، مؤكدا أنه «إن لم تتمسك إيران بالمشروع النووي وعدم تراجعها عنه لفقدنا عنصر القوة عندنا، وانهرنا أمامهم». وذكر أحمدي نجاد أن الأميركيين يركضون الآن وراءنا ووراء السوريين وذلك جراء صمودنا أمام كل الضغوط. والعنصر الثاني الذي تحدث فيه أحمد نجاد حسب المصادر هو مواصلة إيران تقديم الدعم المعنوي والسياسي وغيرهما، ويقصد بذلك حسب المصادر السلاح والمال. لكن المصادر نفت أن يكون أحمدي نجاد بحث موضوع انتقال قيادتي حماس والجهاد إلى إيران جراء التقارب السوري الأميركي. وقال إن هذه تسريبات الهدف منها معروف.

وأصدر أمين سر لجنة المتابعة العليا لفصائل المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد، عقب لقاء أحمدي نجاد بالفصائل، بيانا قال فيه إن «الرئيس نجاد أكد وقوف إيران الثابت إلى جانب صمود شعبنا واستمرار مقاومته الباسلة التي أفشلت أهداف العدوان الأخير على قطاع غزة». وأضاف أن الرئيس الإيراني أكد مواصلة تقديم «الدعم من أجل استعادة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، ومجابهة المخططات التي تستهدف تصفية الحقوق الفلسطينية، وإجهاض دور المقاومة لمصلحة مشاريع الاستسلام التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة». وتعهد أحمدي نجاد بمواصلة بلاده «التحرك مع سورية وكل الدول والقوى المخلصة لرفع الحصار الظالم المفروض على شعبنا في القطاع وإعادة الإعمار. فإيران مستمرة في دعمها للشعب الفلسطيني ولنهج وخيار المقاومة ضد الاحتلال» لافتا إلى «أهمية وحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق وحدة القوى الفلسطينية على أساس التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية وخيار المقاومة».

وقال عبد المجيد: «جرت مباحثات مطولة تطرقت للأوضاع السياسية في المنطقة وتطورات القضية الفلسطينية. وأن قادة الفصائل عبروا عن تقديرهم العالي للدور والمواقف الإيرانية الداعمة للقضية الفلسطينية. وعرضوا الأوضاع التي يعيشها شعبنا في الأراضي المحتلة وما يواجهه أبناء شعبنا في قطاع غزة من حصار وعرقلة دولية وإقليمية لإعادة إعمار القطاع واستمرار الضغط على قوى المقاومة». وفي هذه المناسبة أشاد القادة الفلسطينيون لا سيما زعيم الجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، بموقف نجاد في مؤتمر «ديربان 2» في جنيف الذي «أكد فيه عنصرية الكيان الصهيوني وتواطؤ الدول الغربية في دعم هذا الكيان العنصري الاستيطاني».