والد روكسانا صابري يقول إنها أنهت إضرابا عن الطعام في سجنها بإيران

بعد يوم من تحديد رئيس السلطة القضائية موعدا لنظر الاستئناف الذي تقدم به

TT

قال والد الصحافية الإيرانية ـ الأميركية السجينة روكسانا صابري أمس إنها أنهت إضرابها عن الطعام الذي بدأته قبل أسبوعين في سجنها في طهران. وأضاف رضا صابري لـ«رويترز» أن ابنته البالغة من العمر 32 عاما عادت لتناول الطعام أول من أمس بعد أن بدأت إضرابا في 21 أبريل احتجاجا على الحكم بسجنها ثماني سنوات بتهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة. وتابع أنه وآخرون حثوها على إنهاء الإضراب بعد أن اكتفت طوال أسبوعين بتناول تمرتين وبعض الماء المحلى بقليل من السكر. وكان أشار أول من أمس إلى أن ابنته أصبحت «ضعيفة جدا». وقال «أنهت إضرابها عن الطعام.. نشعر براحة وسعادة. كنا نشعر بقلق بالغ على صحتها». وكان يتحدث بعد يوم من تصريح متحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية بأن محكمة إيرانية ستعقد جلسة الأسبوع المقبل لنظر استئناف صابري لحكم السجن الصادر في 18 أبريل.

وكانت السلطة القضائية نفت أن صابري المحتجزة في سجن ايفين بطهران مضربة عن الطعام وأكدت أنها بصحة جيدة. ويمكن أن تضفي قضيتها مزيدا من التعقيد على جهود الولايات المتحدة للمصالحة مع إيران بعد ثلاثين عاما من انعدام الثقة بين الجانبين.

والبلدان على خلاف بشأن برنامج إيران النووي الذي يخشى الغرب أن يكون هدفه صنع قنابل. وتنفي طهران ذلك وتقول إن برنامجها يهدف إلى توليد الكهرباء.

وتقول إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي عرضت الحوار مع إيران إذا «أرخت قبضتها» إن تهمة التجسس المنسوبة إلى صابري لا أساس لها وطالبت بالإفراج عنها.

وقال روبرت وود المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، أول من أمس، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بشأن صحتها بعد أنباء الإضراب عن الطعام. وتابع «هذا أمر مثير للقلق للغاية ونعمل بجد ونبذل قصارى جهدنا». وأبدى عبد الصمد خورمشاهي محامي صابري تفاؤله بشأن الإفراج عنها أو تخفيف عقوبتها بعد أن دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد السلطة القضائية الشهر الماضي إلى ضمان تمتعها بحقها القانوني الكامل في الدفاع عن نفسها.

وتوقع رضا صابري أن تعقد جلسة محكمة الاستئناف يوم الثلاثاء المقبل. وأفادت السلطة القضائية بأن الجلسة ستكون مغلقة. وألقي القبض على روكسانا صابري التي تحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية في أواخر يناير (كانون الثاني) لاستمرارها في العمل في إيران بعد انتهاء اعتمادها الصحافي في عام 2006 ثم اتهمت في وقت لاحق بالتجسس. ودعت منظمة «صحافيون بلا حدود» المعنية بحرية الإعلام إلى أن تكون جلسة الاستئناف في قضية صابري «عادلة وليست مجرد إجراء شكلي» وقالت إنه ينبغي لإيران الإفراج عنها بكفالة انتظارا لجلسة المحكمة. وكانت المنظمة التي مقرها في باريس قالت الشهر الماضي إن في إيران حاليا سبعة صحافيين سجناء، مضيفة أن إيران تحتل المرتبة 166 من بين 173 دولة في أحدث مؤشر تصدره المنظمة بشأن حرية الصحافة.