مصر: نظرتنا للأخطار لا تفرق بين ما تشكله القدرات النووية لتل أبيب وطهران

أبو الغيط جدد الدعوة لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية

TT

أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن النظرة المصرية للأخطار في المنطقة لا تفرق بين ما تشكله القدرات النووية الإسرائيلية وما يمكن أن يشكله الملف النووي الإيراني خاصة في حال تحوله لقدرة عسكرية، من تهديد للأمن الإقليمي.

جاء ذلك ردا على أسئلة المحررين الدبلوماسيين بشأن ما تضمنته مداخلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مؤتمر اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة «إيباك» السنوي بالولايات المتحدة حول ما أطلق عليه الخطر الإيراني تجاه إسرائيل والعرب. وأوضح أبو الغيط أن «امتلاك أي دولة في الشرق الأوسط لأسلحة نووية هو أمر لا تقبل به مصر»، مشيراً إلى الموقف المصـري الواضح في هذا الشأن بالدعوة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، «خاصة أن مثل هذا الصدام الحالي بين إيران والغرب أو إسرائيل له عواقبه على الاستقرار والسلام بهذا الإقليم». وذكر أبو الغيط، ردا على سؤال آخر عن المسارات الثلاثة التي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، أن ما قيل «يعد تطورا في النظرة التي سبق أن عبر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي في أحاديث سابقة بشأن مفهومه لكيفية تحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي»، وأنه «من الجيد أن يتعهد رئيس الوزراء بالعمل على تحسين الوضع الاقتصادي الفلسطيني وتخفيف الإجراءات التعسفية التي يطبقها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، من دون أن يؤثر ذلك على نيته في استئناف التفاوض السياسي بأسرع وقت». وأكد أبو الغيط في الوقت نفسه أنه «من المهم كذلك أن يعبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بشكل واضح عن قبوله بمبدأ حل الدولتين وبالضرورة الحيوية التي تشكلها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة باعتبار أن ذلك هو الهدف الأساسي لكافة الجهود المبذولة والضمانة الحقيقية للأمن والسلام في المنطقة». وأضاف: «إننا نريد أن نفهم بشكل أكبر من رئيس الوزراء (الإسرائيلي) نواياه ومفاهيمه بشأن تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية».