منظمة المؤتمر الإسلامي تعلن برنامجا تنمويا لغزة بـ100 مليون دولار

على هامش انطلاق أضخم دفعة مساعدات ضمن قافلة خادم الحرمين الشريفين

TT

كشف البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي أمين منظمة المؤتمر الإسلامي، أن اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء المقبل في العاصمة السورية دمشق سيتم خلاله بحث الوزراء بوضع النظام الأساسي ولوائح العمل لدائرة الشؤون الإنسانية. وقال أوغلي خلال مشاركته في تدشين الدفعة الثالثة من قافلة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة أهالي غزة في جدة أمس، إنه من ضمن القرارات التي سترفع إلى وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي في دمشق. وأضاف: «صدور القرار الخاص بالنظام يجسد بشكل رسمي اقتران العمل الإنساني بأساس دستوري، سيسهم في التأكيد على انطلاقة جديدة للمنظمة في مجال العمل الإنساني الذي بدأته قبل 4 سنوات، عندما حدث إعصار تسونامي في إندونيسيا».

وأوضح الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن حجم إجمالي المساعدات الإنسانية إلى غزة تجاوز حتى الآن 18 مليون ريال، كاشفا عن انطلاق برنامج تأهيل متكامل للتنمية سوف يتم التباحث حوله في اجتماع تشهده العاصمة السعودية الرياض في يونيو (حزيران) القادم.

وقال «ميزانية البرنامج تقدر بأكثر من 100 مليون دولار، وسوف ينفذ البرنامج في قطاع غزة». وأكد أوغلي أن المنظمة تسلم المساعدات من مواد غذائية وطبية وعينية إلى مستحقيها من أهالي قطاع غزة فقط، مضيفا: «لا يتم تسليم تلك المعونات إلى أي جهات أخرى غير مرغوب فيها، الأمر الذي أكسب منظمة المؤتمر الإسلامي ثقة مختلف دول العالم والمنظمات الإنسانية».

وبيّن أن الجهات التي تتعاون معها المنظمة في تسليم مواد الإغاثة لأهالي قطاع غزة تتمثل في كل من منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني، ومنظمة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا».

ورأى البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة كان صدمة كبيرة للضمير الإنساني العالمي، معتبرا أن تلك الوحشية أدت إلى إحداث صحوة إنسانية عالمية للتضامن والوقوف ضد العدوان الوحشي غير المبرر، بحسب قوله.

واستطرد قائلا «وقفت بنفسي على حجم هذه المأساة أثناء زيارتي الأخيرة إلى غزة، حيث التقيت بالمواطنين في مخيماتهم واستمعت لقصص مروعة حول الكارثة التي حلت بهم خلال فترة الحرب الظالمة».

كما أشاد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بالدعم السعودي المصري في تذليل كافة الصعوبات التي تواجه قوافل المساعدات، مضيفا «قدمت مصر تسهيلات كبيرة من أجل نجاح مهمة المنظمة الإنسانية في إيصال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة عبر معبر رفح».

وكان الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة دشن أمس نيابة عن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، قافلة خادم الحرمين الشريفين الثالثة إلى قطاع غزة، التي تعد الأكبر والأضخم منذ انطلاق الدفعتين الأولى والثانية للقافلة. وبلغت حمولة الدفعة الثالثة من قافلة خادم الحرمين الشريفين ما يقارب 1000 طن، بقيمة تصل إلى 12 مليون ريال، حيث انطلقت من أمام مبنى غرفة جدة للتجارة والصناعة أمس أكثر من 45 ناقلة شحن لنقل المساعدات إلى وحدة التنسيق التابعة للمنظمة في مدينة العريش المصرية، لنقلها بعد ذلك إلى داخل غزة.