صنعاء: الحزب الحاكم يتهم قيادات بالمعارضة بركوب العنف والتخريب في الجنوب

تبادل اتهامات بين المؤتمر الشعبي وقيادي في تكتل المعارضة

TT

اتهم الحزب الحاكم في اليمن قيادات في أحزاب المعارضة الرئيسية في اللقاء المشترك بركوب الموجة في أحداث العنف في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية. جاء ذلك في رد من قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام على انتقاد الإجراءات التي اتخذتها وزارة الإعلام ضد عدد من الصحف على خلفية الأحداث التي شهدتها مديريات من محافظتي الضالع ولحج. وقال مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام، إن قيادات في أحزاب اللقاء المشترك التكتل الرئيسي المعارض في البلاد، ركبت موجة أحداث التخريب والعنف التي تقوم بها العناصر الخارجة على الدستور والقانون في بعض المديريات في بعض من المحافظات الجنوبية والشرقية التي استهدفت النيل من الوحدة الوطنية، وإثارة ثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد، وتعكير الصفو في السلام الاجتماعي. ولا شك أن هذا الأمر من قيادات في أحزاب اللقاء المشترك سياسة خاطئة ومدمرة من تلك الأحزاب، مشيرا إلى أن الرهان على مثل هذه الأعمال رهان خاسر سيلحق الضرر بهذه الأحزاب قبل غيرها. وهاجم مصدر الحزب الحاكم سلطان العتواني الذي يتولى قيادة أحزاب اللقاء المشترك في الدورة الراهنة، وهو زعيم الوحدوي الشعبي الناصري، حيث وصف ما ورد على لسان العتواني بأنه كلام غير لائق يترفع المؤتمر الشعبي عن الرد عليه. وكان وصف سلطان العتواني الإجراءات المتخذة بحق عدد من الصحف اليمنية من مصادرة الصحف وتوقيف طباعة وحجب المواقع الإلكترونية بالعمل الهستيري، وهذه الإجراءات لا تدع مجالا للشك أن ما قامت به السلطة يدل على أن هذه السلطة قد وصلت إلى مرحلة الضيق من حرية الرأي والتعبير وهو ما دفع بها إلى العمل على تكميم الأفواه. وقال إن هذه الإجراءات التعسفية مخالفة للدستور وللقوانين النافذة وإن الصحف هي ضمير الشعب ولسانه الذي يتوجه به لمخاطبة السلطة.

وقال العتواني إن الذي يمارس الانفصال هو الذي يقوم بممارسة الفساد في الأرض، وهو من يقوم بقمع الحقوق والحريات، وأشار إلى أن الديمقراطية التي تريدها السلطة لا يمكن أن تصلح الأوضاع وإنما تزيدها تأزما وتفاقم المشكلات وتجعلها أكبر مما هي عليه اليوم. وقال إن ممارسة السلطة اليوم هي أعمال بوليسية داعيا الصحف التي لم تقم السلطة بمصادرتها للعمل على كشف ممارسات السلطة في الجنوب. وقال إن الوحدة مهددة بمظاهر الفاسدين والمظاهر المسلحة التي تقوم بنشرها في القرى الآمنة وأن مثل هذه التصرفات توحي بأن السلطة مجبولة على التعامل بقوة السلاح وليس بقوة القانون وعلى السلطة أن تعلم أن عهد التجسس قد انتهى وولى إلى غير رجعة. ودعا سلطان العتواني السلطة إلى توجيه القوات المسلحة إلى البحر العربي والبحر الأحمر لحماية سيادة الوطن، بدلا من نشرها في أوساط المواطنين لترويعهم وتخويفهم وقال إن وزارة الإعلام لا تعمل باستقلالية وإنما هي تابعة للأمن القومي والأمن السياسي، بينما قال مصدر الحزب الحاكم إن الخطاب الإعلامي لدى قيادات في أحزاب اللقاء المشترك قد افتقدت به الإحساس بالمسؤولية والحس الوطني، وإنها ما زالت في حالة من اللاوعي ومنغمسة في أجواء المناكفات السياسية التي تضر بمصالح الوطن في الوقت الذي يجابه الوطن الكثير من التحديات وأكد أن هذه القيادات لم تتعلم من تجارب الماضي أو تعي ما يجري من حولها وهم لا يميزون بين معارضة النظام ومعارضة الوطن ووحدته، وأن حديث سلطان العتواني عن الفساد مثير للاستغراب فهو أول من يعلم من هم الفاسدون وإن من يتحدثون عن الفساد إنما هم رموزه وغارقون في أوحاله وهم عناوين بارزة للفساد السياسي والثقافي والمالي والأخلاقي. وأكد أن محاربة الفساد مسؤولية وطنية يتحملها الجميع وأن مكافحة الفساد سياسة ثابتة للدولة. فيما قرر مجلس القضاء اليمني إنشاء محكمة متخصصة تنظر في قضايا الصحافة والمطبوعات ودعاوى جرائم النشر التي تضمنها قانون الصحافة اليمني المعمول به في الوقت الراهن.