باراك يعزز مكانته في حزب العمل وحكومة نتنياهو

TT

انتصر رئيس حزب العمل الإسرائيلي وزير الدفاع، إيهود باراك، على خصومه داخل الحزب وخرج من مؤتمره القطري، الليلة قبل الماضية، أقوى من ذي قبل، حيث ألغى منصب الأمين العام الذي كان يتعبه وشحن الحزب بأربعمائة عضو جديد من أتباعه. وكان المؤتمر قد التأم خصيصا بغية تحقيق رغبة باراك في إضعاف خصومه، الذين يقاطعونه ويصوتون ضد قرارات الحكومة. فألغى منصب الأمين العام، الذي كان يشغله خصمه ايتان كابل، وحل محله منصب المدير العام، وانتخب لإشغاله، شيري فايتسمان، المقرب من باراك. وقالت النائبة شيلي يحيموفتش، وهي من النواب الخمسة المتمردين والوحيدة بينهم التي حضرت المؤتمر، إن باراك يحسب الحزب شركة تجارية تحتاج إلى مدير عام، وعليه أن يدرك أنه إطار سياسي يحتاج لقائد سياسي يديره تنظيميا وجماهيريا. أما باراك فرد عليها بالقول إن حزب العمل هو جسم ديمقراطي يجب احترام قرارات مؤسساته. وأثار هذا الرد سخرية المتمردين، فقال النائب المتمرد، عمير بيرتس، رئيس الحزب ووزير الدفاع السابق، إن باراك يجعل من الحزب أداة لتحقيق رغباته الشخصية وسيدفع هذا الحزب ثمن هذه الخطيئة بالعرق والدم. من جهة ثانية تراجع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن خطته لتقليص ميزانية الجيش من 3 مليارات إلى 1.5 مليار شيكل (350 مليون دولار تقريبا). واعتبرت هذه الخطوة من نتنياهو محاولة لإرضاء الجيش وباراك، اللذين يطالبان بإلغاء التقليص تماما. ورأى باراك في قرار نتنياهو خطوة إيجابية لتعزيز الائتلاف الحكومي ولكن ليست كافية. وقال إنه سيواصل العمل على إقناع نتنياهو بإلغاء التقليص تماما.