غوانتانامو: معتقل يمني يقطع شرايين يده أثناء جلوسه مع محاميه

عدنان لطيف محتجز منذ 2002 وحاول الانتحار من قبل عدة مرات

TT

قطع معتقل يمني محتجز في غوانتانامو شرايين يده أثناء لقائه مع محاميه في محاولة منه للانتحار، ويعاني المعتقل اليمني منذ فترة من متاعب نفسية. واستخدم المعتقل اليمني، عدنان لطيف، قطعة من قشرة الطاولة التي يجلس عليها في مواجهة محاميه دافيد ريميس ليقطع شرايين يده، وأخفى ذراعيه أسفل الطاولة لإخفاء فعل محاولة انتحاره بينما كان الدم ينزف من يده، ووصف محاميه ما قدم عليه موكله بأنها محاولة للانتحار. وكان مترجم وحراس يتابعون اللقاء بين المحامي والسجين اليمني (لطيف) عبر الفيديو، ولكن بعد أن شاهدوا الدم يندفع من يده اندفعوا لإنقاذه. والمحامي دافيد ريميس من مكتب قانوني في واشنطن ويدافع عن عدد من السجناء اليمنيين. وقال ريميس إن موكله حالته مستقرة الآن، ولم يتسن الحصول على تعليق من الكوماندر بروك دويلات المتحدث باسم معسكر الاحتجاز في غوانتانامو. والمعتقلون اليمنيون البالغ عددهم 97 معتقلا يشكلون 40% من المعتقلين الباقين البالغ عددهم 241 معتقلا في غوانتانامو. وعدنان لطيف يبلغ من العمر 33 عاما واعتقلته القوات الباكستانية بعد مغادرته أفغانستان إثر سقوط طالبان، ويعتقد أنه من عناصر «القاعدة»، فيما يقول لطيف إنه تم اعتقاله بطريق الخطأ، وأنه ذهب إلى أفغانستان لتلقي العلاج. ويحتجز لطيف في غوانتانامو بدون توجيه اتهام له منذ يناير (كانون الثاني) 2002، واحتجزته إدارة المعسكر في عنبر المرضى النفسانيين في غوانتانامو، وهو يزعم أنه يسمع أصواتا ويرى أشباحا، وحاول الانتحار عدة مرات من قبل. وقال محاميه لوكالة «الأسوشييتد برس» إن موكله في حاجة إلى علاج مستمر لتخطي العقبات النفسانية، مشيرا إلى أن تجاهل حالة موكله يؤدي إلى تدهور صحته العقلية. وكان الرئيس باراك أوباما، بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الأسبوع الماضي، سبلا تتيح ترحيل نحو 100 معتقل يمني من سجن غوانتانامو، فيما تواصل السلطات الأميركية المختصة إجراءاتها لإقفال المعتقل أواخر هذا العام تنفيذا لأمر أصدره أوباما فور تسلمه الحكم. يذكر أن أربعة معتقلين في غوانتانامو انتحروا وجرت عدة محاولات انتحار أخرى بين السجناء وكذلك حالات إضراب عن الطعام قبل أن يتم إطعام المضربين بالقوة.

واحتجزت السلطات الأميركية قرابة 800 معتقل بشكل إجمالي في معتقل غوانتانامو منذ إنشائه في الأشهر التي تلت اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وما زال هناك حوالي 241 معتقلا يحتجزون فيه، بعضهم منذ خمس سنوات، بدون محاكمتهم أو توجيه تهمة إليهم.