قتل عشرة أشخاص على الأقل أمس، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف مركزا لقوات الأمن في شمال غربي باكستان، غير بعيد من المناطق التي ينفذ فيها الجيش الباكستاني حملة واسعة ضد طالبان، على ما أفاد الجيش. واندفع الانتحاري بسيارته المليئة بالمتفجرات باتجاه مركز مراقبة على الطريق، تتولاه قوات شبه عسكرية في منطقة سبينا تانا قرب مدينة دارا ادام خيل، على بعد 25 كلم جنوبي بيشاور، على ما أفاد مسؤولان أمنيان طلبا عدم كشف هويتيهما. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل ستة أشخاص.
وأضافت المصادر ذاتها، أن اثنين من القتلى عسكريان، إضافة إلى طفلة صغيرة وسبعة من المارة. ونقل سبعة أشخاص مصابين بينهم ثلاثة أطفال إلى المستشفى. وتشهد باكستان موجة غير مسبوقة من الهجمات أغلبها انتحارية، خلفت أكثر من 1800 قتيل خلال أكثر من عام ونصف العام في البلاد. ويهاجم عناصر طالبان المرتبطون بـ«القاعدة» والمسؤولون عن موجة الاعتداءات هذه، خصوصا الجيش والشرطة غير أنهم لا يوفرون المدنيين.
وبدأ الجيش منذ أكثر من 15 يوما هجوما واسع النطاق في وادي سوات ومحيطه، على بعد مائة كلم شمال غربي العاصمة إسلام آباد، وذلك لاستعادة السيطرة على هذا الموقع، الذي كان أحد أكثر الأماكن جذبا للسياح في الماضي، قبل أن يسقط منذ عامين بأيدي طالبان. من جهة أخرى أكد الجيش الباكستاني أمس مقتل 52 من عناصر طالبان في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وذلك في اليوم السادس عشر من هجوم واسع النطاق في وادي سوات ومحيطه شمال غربي باكستان