السعودية تفوض وزير الداخلية لإقرار اتفاقية تبادل المحكومين وتنفيذ العقوبات بين المملكة وأفغانستان والأرجنتين

خادم الحرمين يُطلِع مجلس الوزراء على نتائج الاجتاع التشاوري في الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)
TT

أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مجلس الوزراء السعودي على نتائج الاجتماع التشاوري الحادي عشر، الذي عُقد في مدينة الرياض الثلاثاء الماضي، وناقش جملة من الموضوعات المهمة التي تصب في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي ومسيرة عمله المشتركة، ومن بينها شبكة السكك الحديدية بين دول المجلس والربط الكهربائي الذي سيحقق وفورات كبيرة في تكلفة الطاقة الكهربائية بين دول المجلس، وكذلك تفعيل دور القطاع الخاص في نمو وتطوير العمل الخليجي في مجالَي التجارة والاقتصاد.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين خلال الجلسة التي عُقدت برئاسته في قصر اليمامة بالرياض أمس، عن تقديره لقادة دول المجلس ورؤساء الوفود، على ما أبدوه من رغبة صادقة وعمل مخلص لتعزيز سبل التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصاديــة والاجتمـــاعية والعلمية.

من جانبه أوضح الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام، لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس أيضا على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية مع بعض قادة الدول ومبعوثيهم، وتطرقت إلى مختلف الأحداث والمستجدات عربيا وإسلاميا ودوليا، ومن بينها الرسالتان اللتان تلقاهما من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والرئيس نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية، والاتصالات الهاتفية من الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية، ورئيس وزراء بريطانيا غوردن براون.

وأشار الوزير خوجه إلى أن المجلس أكد أهمية اجتماع مجلس التفاهم العالمي في دورته السابعة والعشرين تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين التي بدأت أمس في ثول (شمال جدة) باستضافة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وما سيناقشه خلال أيام انعقاده من موضوعات تهم العالم بأسره، ومن بينها توفير الطاقة والنمو الاقتصادي والعديد من القضايا الدولية والوضع الراهن في العالم.

واستمع المجلس إلى تقرير من وزير الخارجية حول الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي اختتم في القاهرة الخميس الماضي، وناقش العديد من البنود المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتأكيده في بيانه الختامي على أن تحقيق الحل الدائم والشامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي على المسارات كافة، هو المدخل الأساسي لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي في المنطقة، والكفيل بإحراز التقدم المنشود في القضايا الإقليمية الأخرى، وبيّن الدكتور عبد العزيز خوجه أن المجلس، إثر اطّلاعه على نتائج أعمال الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الذي عُقد في الرياض يوم الثلاثاء الماضي، شدد على أهمية التنسيق وتكامل الجهود بين الدول العربية لمجابهة وباء إنفلونزا الخنازير، كما أكد أهمية مضامين «بيان الرياض» الصادر عن الاجتماع في مواجهة هذا الوباء.

وفي شأن داخلي، قرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب الأفغاني في شأن مشروع اتفاقية تعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أفغانستان الإسلامية في مجال تبادل تسليم المتهمين والمحكوم عليهم وتبادل تنفيذ العقوبات السالبة للحرية والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار والرفع عن ذلك لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة، كما وافق على تفويض وزير الداخلية ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب الأرجنتيني في شأن مشروع اتفاقية تعاون بين السعودية والأرجنتين في مجال تبادل تسليم المتهمين والمحكوم عليهم والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

وقرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض وزير الخارجية ـ أو من ينيبه ـ بالتوقيع على مشروع اتفاقية مقر بين حكومة السعودية ومنظمة المؤتمر الإسلامي في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 91/62 وتاريخ 7/1/1430هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي أقر في مؤتمر القمة الإسلامي الحادي عشر في مدينة داكار بتاريخ 14/3/2008، وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

وقرر المجلس بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 100/66 وتاريخ 21/1/1430هـ، الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية اليونانية لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال، وعلى «البروتوكول» المرافق لها، الموقَّع عليهما في مدينة «أثينا» بتاريخ 19/6/2008، وذلك بالصيغتين المرفقتين بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض وزير المالية ـ أو من ينيبه ـ بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية غانا لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى الأرباح الرأسمالية، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ورفع النسخة النهائية الموقَّعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

ووافق مجلس الوزراء على تعيين كل من فهد بن ناصر بن زيد البحيران على وظيفة وزير مفوض بوزارة الخارجية، وعبد الهادي بن محمد بن أحمد باخريبة على وظيفة وكيل مساعد للرئيس العام لشؤون الرياضة بالمرتبة الرابعة عشرة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، وسعد بن صالح بن عبد العزيز الوتيد على وظيفة مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة المالية، وعبد العزيز بن حمد بن عبد الله المديفر على وظيفة مدير عام الرقابة المالية بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة المالية.