مصر تتصل بالسودان وتشاد لحل الأزمة وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما

ديبي يشارك في مظاهرة احتجاج للتنديد بـ«العدوان السوداني»

TT

أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن مصر تجري اتصالات حاليا مع كل من السودان وتشاد، لتخفيف حدة التوتر بين البلدين، وتحقيق السلام والتفاهم بين الدولتين الشقيقتين. وقالت السفيرة منى عمر مساعدة وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية إن الاتصالات المصرية تشمل كافة الأطراف المعنية بالتوتر بين الخرطوم وانجمينا، لحث البلدين على ضبط النفس والإحجام عن الإدلاء بأي تصريحات، من شأنها تصعيد التوتر بينهما.

وأكدت السفيرة عمر أن مصر تتابع بقلق بالغ، استمرار التوتر القائم في العلاقات بين السودان وتشاد حيث تحتفظ مصر معهما بأفضل مستوى من العلاقات سواء بحكم القرب الجغرافي أو الروابط الثقافية والحضارية المشتركة مع الدولتين. وقالت إن مصر تعمل في هذا الخصوص بشكل ثنائي من خلال الاتصالات المصرية المباشرة مع كل من السودان وتشاد على حدة وكذلك بشكل جماعي من خلال الاتحاد الأفريقي الذي ناشد بدوره السودان وتشاد ضبط النفس والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بينهما.

وأكدت المسؤولة المصرية أن الموضوع السوداني ـ التشادي يلقى اهتماما بالغا من مصر ويحظى باهتمام كبير من الخارجية والدبلوماسية المصرية، مؤكدة أن مصر حريصة على بذل كل ما يمكن من جهد للتوصل إلى إنهاء هذا الخلاف.

وفي انجمينا، شارك الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس في تجمع مع آلاف التشاديين في انجمينا منددين بـ«العدوان السوداني» في إشارة إلى هجوم المتمردين القادمين من السودان الأسبوع الماضي على ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.

وسار الرئيس ديبي راجلا مائة متر بين القصر الرئاسي وساحة الاستقلال (وسط المدينة) حيث تجمع عشرة آلاف شخص حسب تقديرات الشرطة والصحافيين.

وشاركت كافة شرائح المجتمع في هذا التجمع الذي لوحظ فيه أيضا العديد من العسكريين. وتجمع المتظاهرون أمام مقر البلدية قبل التوجه إلى ساحة الاستقلال على بعد أربعة أو خمسة كيلومترات وسط حر شديد. وكتب على اللافتات «فليسقط الخائن البشير (الرئيس السوداني)»، و«الشعب التشادي لن يقبل الخضوع»، و«تحية لقواتنا للدفاع والأمن».

وأعلن الرئيس التشادي بعد تحية الجمهور: «في الرابع من مايو(أيار) الماضي عبرت أرتال المرتزقة التابعين لنظام الخرطوم الحدود على متن أكثر من 800 آلية مدججة بالسلاح، وهاجموا مواقع الجيش التشادي.. وقد انهزم المغامرون مجددا».

وأضاف «أود أن أطمئن الشعب التشادي أن قواتنا للدفاع والأمن تسيطر على الوضع تماما.. ولن أسمح أبدا للمغامرين مهما كانت انتماءاتهم بتعكير صفاء الشعب التشادي».

وقبل ذلك طلبت عدة أحزاب سياسية في «عريضة» من الحكومة «قطع العلاقات الدبلوماسية مع السودان واستخلاص كل العبر من ذلك». ورد الرئيس ديبي بأنه «أخذ علما بذلك».

وأعلنت السلطات يوم أمس «عطلة مدفوعة الأجر» في تشاد بمناسبة هذه التظاهرة التي نظمت تلبية لنداء تسعين حزبا سياسيا وجمعيات من كل الانتماءات. وأعلن أكبر ائتلاف معارض، تنسيقية الأحزاب السياسية للدفاع عن الدستور في بيان أنه لن يشارك في التظاهرة.