مقتل قائد صحوة ونجله بانفجار عبوة لاصقة غرب بغداد

تفاصيل جديدة عن الانتحاري المغربي الذي نفذ عملية في كركوك أول من أمس

جنود عراقيون يفتشون منزلا مدمرا خلال عملية «بشائر الخير 2» في محافظة ديالى أمس (أ.ف.ب)
TT

فيما أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل قيادي في مجالس الصحوة التي تحارب تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة، مع نجله بانفجار عبوة لاصقة في منطقة أبو غريب، غرب بغداد، بعد ظهر أمس، كشف مسؤول أمني في كركوك تفاصيل جديدة عن الانتحاري المغربي الذي نفذ عملية جنوب المدينة أول من أمس.

وأوضح المقدم هاتف محمد من شرطة ناحية أبو غريب (15 كلم غرب بغداد) أن «الشيخ أبو احمد الزوبعي احد قادة صحوة أبو غريب قتل بانفجار عبوة لاصقة بسيارته أثناء مروره في احد الأسواق الشعبية في منطقة النصر والسلام». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله إن «نجل القيادي قتل كذلك بالحادث بعد ظهر الأربعاء». ويقع قضاء أبو غريب غرب مدينة بغداد، وكان احد معاقل تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة، قبل تشكيل مجالس الصحوة.

كما أعلنت الشرطة إبطال مفعول عبوة ناسفة كانت تستهدف مسؤول مكتب الإسناد في الفلوجة (55 كلم غرب بغداد). وقال مصدر في شرطة الفلوجة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن «القوات الأميركية أبطلت مفعول عبوة ناسفة عثر عليها مزروعة أمام منزل عبد مرداس مسؤول مكتب الإسناد بالفلوجة في ساعة متأخرة من ليل أمس (أول من أمس) الثلاثاء». وأوضح المصدر أنه فور العثور على العبوة تم إبلاغ القوات الأميركية التي حضرت وقامت بإبطال مفعولها من دون وقوع خسائر». وتعرض مسؤول الإسناد الذي يتبع لحزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي لمحاولات اغتيال سابقة نجا منها.

وكان المقر الرئيس للإسناد بالأنبار افتتح في ناحية الكرمة إحدى ضواحي الفلوجة منتصف عام 2008 من قبل النائب والقيادي بحزب الدعوة علي الأديب.

الى ذلك، أعلن مصدر في الشرطة العراقية أمس اعتقال 32 مطلوبا قضائيا من مسلحي ما يسمى بـ«دولة العراق الإسلامية» في الأحياء الساخنة من مدينة الموصل. وقال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل «تم اليوم (أمس) الأربعاء وبناء على معلومات استخبارية اعتقال 32 مطلوبا قضائيا ينتمون لما يسمى بدولة العراق الإسلامية في مناطق ساخنة في حي اليرموك والإصلاح الزراعي ودورة موصل الجديدة». وأضاف «المعتقلون ربما يكونون من المتورطين في تفجير أربع سيارات مفخخة استهدفت مقرات للشرطة العراقية في هذه الأحياء في شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار)».

من ناحية ثانية، كشف ضابط عراقي رفيع المستوى أمس ان الانتحاري المغربي الذي استهدف شرطة الطوارئ في جنوب كركوك أول من أمس من قيادات القاعدة. وأضاف اللواء تورهان يوسف نائب قائد شرطة محافظة كركوك، الذي كشف لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس أن الشبكة التي دخلت العراق أخيرا عبر سورية مغربية وليست تونسية، وأن الانتحاري «يدعى صفوان المغربي وعمره لا يتجاوز التسعة عشر عاما». ولقي سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب 14 آخرون في تفجير استهدف دورية لشرطة الطوارئ على طريق بغداد. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول قوله ان «سيارة الانتحاري كانت موديل 1980 بيضاء من دون لوحات ومحملة بأكثر من 150 كلغ مواد متفجرة». وأضاف «عثرنا على هوية صادرة عن الأحوال المدنية العراقية باسم صفوان محمد ومواصفاتها مشابهة تماما لتلك التي حملها الانتحاري السوري الذي قبض عليه قبل عشرة أيام أمام مدخل حسينية الزهراء جنوب كركوك أثناء محاولة فاشلة لتفجير نفسه». وتابع اللواء «سألنا الانتحاري المعتقل عما إذا كان يعرفه بعد أن عرضنا صورته فسرعان ما رد بالإيجاب قائلا: هذا صفوان المغربي وهو قيادي في القاعدة دخل إلى العراق قبل القبض علي بثلاثة أيام، وكنا في ديالى». وأكد ان «المعتقل السوري عمار عفيف حمادة يتعاون معنا وأقر انه دخل العراق أواخر عام 2005 عن طريق التهريب من سورية، واعترف أمس انه كان على صلة بعدد من أعضاء القاعدة بينهم عناصر من شمال أفريقيا». وكان حراس الحسينية نجحوا في منع الانتحاري السوري من الدخول لتفجير نفسه وسط مئات المصلين من التركمان الشيعة.