حزب الله معتبرا أن معركته مع أميركا وإسرائيل: نسعى للفوز في الانتخابات لتغيير النظام

النائب نعمة طعمة: السعودية لا تتدخل في الشؤون الانتخابية وتدعم كل اللبنانيين

TT

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في 7 يونيو (حزيران) المقبل، لوحظ أن كلا من فريقي «8 آذار» و«14 آذار» بدأ يلعب كل أوراقه في وجه الآخر. وهذا ما برز في خطاب حزب الله الذي عاد إلى لغة تخوين الأكثرية واتهامها بالعمالة للأميركيين والإسرائيليين وإعلانه، عبر مرشحه في دائرة صور نواف الموسوي، السعي إلى الفوز في الانتخابات «لتغيير النظام القائم» في وقت أفاد عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب نعمة طعمة بأن زيارة النائب وليد جنبلاط إلى المملكة العربية السعودية اتسمت بالإيجابية. وأكد أن « السعودية لا تتدخل في الانتخابات النيابية إطلاقا. وهي تدعم كل الأطياف والشرائح اللبنانية من دون تمييز».

واعتبر الموسوي أن «هذه الانتخابات ليست معركة من أجل مقعد أو نزاع من أجل نيابة. لكن المعركة هي مع أميركا وإسرائيل وأدواتهما حيث تريدان السيطرة على القرار اللبناني مقدمة للقضاء على المقاومة وعلى القضية الفلسطينية، كما أن الأمر يستهدف كل جهة تعمل من أجل القضية المحور وهي القضية الفلسطينية».

ورأى أن «بعض الأنظمة العربية حاصرت وقاطعت عددا من المجاهدين والمناضلين ومنهم رؤساء دول. لقد حاربوهم وقاطعوهم ليس لأنهم شيعة وليس لأنهم سنة بل لأنهم قاتلوا إسرائيل وحاربوا أميركا وتصدوا لمؤامراتها. كما أن هجومهم على المقاومة وعلى حزب الله ليس لأنه يريد نشر التشيع في العالم العربي، كما يدعون، بل لأنه يقاتل إسرائيل ويدافع عن أهلنا في غزة».

وأكد أن «السعي إلى الفوز بهذه الانتخابات هو لتغيير النظام وعقلية النظام الطائفي. والمهم هو مواجهة الفتنة الداخلية ومواجهة خطر التصدع الداخلي. وهذا أخطر من الحرب على المقاومة». واعتبر أن «فريق 14 آذار يختلق بعض العناوين السياسية كتقصير مدة رئاسة الجمهورية أو المثالثة لإشغال الناس عن القضايا السياسية ولتغطية عوراتهم السياسية».

من جهة أخرى، أعلن عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب نعمة طعمة أن زيارة رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط إلى المملكة العربية السعودية «اتسمت بالإيجابية والاحترام المتبادل بين الطرفين». وأكد: «أن المملكة العربية السعودية، وخلافا لما يسوقه البعض، لا تتدخل في الانتخابات النيابية إطلاقا. وذلك أمر محسوم. وهي لا تتعاطى بأي شأن لبناني داخلي، بل تبقى على تواصل مع كل الأطراف اللبنانية. ولا تفرق بين أي جهة وأخرى وتدعم كل اللبنانيين. وهذه سياستها بمعنى أنها على مسافة واحدة من جميع الأطراف في لبنان. وما يقال عكس ذلك إنما هو مجاف للحقيقة ولا يمت للواقع بأي صلة».

وفي الشمال، اعتبر النائب مصباح الأحدب أن سبب إبعاده عن لائحة «التضامن الطرابلسي» هو تصديه في السابع من مايو (أيار) لمحاولة وضع اليد على مدينة طرابلس. وقال أمس: «هناك من يروج أن مصباح الأحدب سينسحب (من المعركة الانتخابية). ولا أفهم لماذا علي أن أنسحب. حكما لن أنسحب من الانتخابات لأنني أمثل شريحة كبيرة من أهالي هذه المدينة ولها حق بأن تدلي بصوتها ورأيها في هذا الاستحقاق الانتخابي في صناديق الاقتراع. وعندها سيتبين مدى تمسك الناخب الطرابلسي بهذا الرأي».

وتوقع عضو كتلة «المستقبل» النائب ميشال فرعون «استمرار المعارضة بوضع العراقيل لإرساء الأجواء الخلافية داخل الحكومة وخارجها». وقال: «إنها (المعارضة) تلجأ دائما إلى أساليب مختلفة لإبقاء التوتر في محاولة للمحافظة على إمكانية الضغط والابتزاز بعد الانتخابات، حتى أنها تهدد باستعمال أساليب سلبية كانت لجأت إليها في المرحلة السابقة قبل اتفاق الدوحة» في إشارة إلى أحداث 7 أيار (مايو) 2008.

ووصف رئيس حزب «الكتلة الوطنية» كارلوس اده النائب ميشال عون بـ «الفاشي»، معتبرا أنه «يحمل هذا الفكر في سبيل الوصول إلى سدة الرئاسة» منتقدا هجوم عون على الإعلام. وقال أمس: «إننا لم ننسَ تسلط الجنرال (عون) على وسائل الإعلام في التسعينات من القرن الماضي، وكيف كان يعمد مباشرة إلى إقفال هذه الصحيفة أو تلك لأنها خالفته في الرأي أو كانت معارضة لنهجه». ورأى أنه «إذا أسكت (عون) حرية الإعلام تمكن من بث أفكاره الديكتاتورية عبر أبواقه الخاصة».