القاهرة تعلن القبض على 7 من منفذي تفجيرات «الحسين» قالت الشرطة «إنهم يرتبطون بتنظيم القاعدة»

خططوا لاستهداف خطوط نفط ومنشآت سياحية بسيناء وتنفيذ عمليات إرهابية بفرنسا

TT

بعد نحو ثلاثة أشهر من تنفيذها، أعلنت السلطات المصرية، أنها ألقت القبض على سبعة أفراد، أعضاء في خلية إرهابية، قالت إنهم «مسؤولون عن حادث التفجير الذي شهدته منطقة الحسين بوسط القاهرة في شهر فبراير (شباط) الماضي»، وقال مصدر أمني في بيان له أمس: «إنه تم ضبط فلسطينيين، وبلجيكي من أصل تونسي، وبريطاني من أصل مصري، وفرنسية من أصل ألباني، ومصريين اثنين، فيما يجري البحث عن بقية العناصر الهاربة والمتورطة في التفجير»، من دون أن يوضح المصدر عدد تلك العناصر الهاربة.

وأضاف المصدر «إن جهاز مباحث أمن الدولة تمكن من خلال المعلومات والرصد الأمني من تحديد مجموعة من العناصر المصرية، وأخرى أجنبية من المرتبطين بتنظيم القاعدة وما يسمى بـ«جيش الإسلام الفلسطيني»، تتحرك لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد وأخرى بالخارج، حيث تم ضبط 7 منهم وبحوزتهم عبوات متفجرة وذخائر».

وأوضح المصدر أن المعلومات أشارت إلى أن إدارة نشاط تلك البؤرة تتم من خلال مصريين اثنين هاربين خارج البلاد، هما أحمد محمد صديق، وخالد محمود مصطفى، وسبق أن قاما بتكليف بعض العناصر التي تم استقطابها بالتسلل عبر الأنفاق الأرضية إلى قطاع غزة لتلقي تدريبات متقدمة في مجال إعداد المتفجرات والدوائر الكهربائية والتفجير عن بعد وإعداد الشراك الخداعية، ثم متابعة عودتهم مرة أخرى للبلاد عبر تلك الأنفاق أيضا لتنفيذ ما يصدر لهم من تكليفات في هذا الشأن.

وأوضح المصدر أن قيادة تلك البؤرة الإرهابية تمكنت أيضا من استقطاب وتجنيد عناصر أجنبية بعضهم حضر للبلاد تحت ساتر الدراسة، وإعدادهم تنظيميا لتنفيذ العمليات العدائية، مشيرا إلى أن عمليات التلقين والتدريب خاصة بالنسبة للمتفجرات ارتكز جانب منها على مراجعة المعلومات المتوافرة والمتداولة ببعض مواقع شبكة «الإنترنت».

وأضاف المصدر الأمني أن بداية الخيط كان اعتراف أحد العناصر التي تم ضبطها بمسؤولية الخلية عن حادث الحسين، مشيرا إلى أن أعضاء الخلية الإرهابية تمكنوا من تدبير أسلحة وذخائر ومواد متفجرة من مخلفات الحروب بسيناء ومن خلال التمويل المتاح لهم من مسؤولي التحرك الذي كانت تقوم بتسليم جانب منه عناصر نسائية للتمويه «إحداهما فرنسية من أصل ألباني والأخرى مصرية الجنسية». وأشار المصدر الأمني إلى أن أحد عناصر الخلية «بلجيكي من أصل تونسي» أقر أنه كان مكلفا بالسفر إلى بلجيكا والاتصال بعناصر تنتمي لتنظيم القاعدة والتوجه بصحبتهم إلى فرنسا تمهيدا لتنفيذ عمل إرهابي هناك، موضحا أن اعترافات المتهمين تضمنت أنه صدرت تكليفات لهم باستهداف بعض خطوط إمداد المواد البترولية والمنتجعات السياحية بمنطقة شبه جزيرة سيناء.