هولندا: لا يوجد ما يعطل الملاحقة القضائية للنائب المتشدد صاحب الفيلم المسيء للقرآن

فيلدرز يكثف من حملته الانتخابية للوصول إلى البرلمان الأوروبي

TT

يرغب الحزب اليميني المتشدد في هولندا «الحرية»، الذي يقوده خيرت فيلدرز، صاحب فيلم فتنة، المسيء للقرآن الكريم، في الحصول على مقاعد في البرلمان الاوروبي، ويحقق حلمه مع الاحزاب اليمينية المتشددة في اوروبا، بعرقلة بعض الخطوات على الصعيد الاوروبي، ومنها على سبيل المثال، ما سبق أن أعلنه فيلدرز، مثل رفض انضمام تركيا الدولة المسلمة الى الاتحاد الاوروبي، وأيضا وضع حد لما يطلقون عليه أسلمة اوروبا.

وتشهد الفترة المقبلة تكثيفا من جانب اليمين المتشدد في هولندا، لحملته الانتخابية قبل اجراء انتخابات البرلمان الاوروبي مطلع الشهر المقبل. واللافت للنظر حسب وسائل اعلام هولندية، هو تأثير خيرت فيلدرز على الهولنديين، الذين عبأوا استمارة دليل الناخب الاوروبي، حيث تطابقت رغبات واحد من كل خمسة عبأوا الاستمارة مع نقاط في برنامج حزب الحرية اليميني، وقد يساهم فيلدرز أيضا في زيادة نسبة الإقبال على التصويت في انتخابات البرلمان الاوروبي المقبلة في الرابع من يونيو المقبل، هذه النسبة التي كانت 39% في انتخابات عام 2004، أقل بكثير من معدل الإقبال على التصويت في باقي دول الاتحاد الاوروبي. ويأتي ذلك بعد اعلان المجلس الاعلى الاستشاري للقضاء في هولندا، انه لن يتدخل في منع اي ملاحقة قضائية للنائب فيلدرز، وجاء القرار بعد ان تقدم المحامي بارم موزوكوفيتشن بطلب للمدعي العام، يطلب ضرورة تحديد موقف قانوني لملاحقة فيلدرز، بعد تضارب عدة جهات قضائية حول هذا الصدد، ومن منطلق ان الجهة التي قررت ملاحقته، لا تملك الصفة التي تخولها هذا الحق في اصدار مثل هذا القرار. وكانت محكمة قد قضت بأن خيرت فيلدرز، الذي أخذ الآن شهرة عالمية، تورط في التمييز ضد المسلمين بمقارنته الإسلام بالنازية، والقرآن بكتاب «كفاحي» لأدولف هتلر. ورأت المحكمة في قرارها أن التصريحات العلنية لفيلدرز كانت موجهة ضد أتباع الديانة الإسلامية، وقضت المحكمة الهولندية في 21 يناير (كانون الثاني) الماضي بمقاضاة النائب البرلماني؛ بدعوى ممارسة التمييز والحض على العنف والكراهية.