الرئيس صالح: هناك فارق بين الوحدة اليمنية وتجربة الوحدة المصرية ـ السورية

قلد الأمير الوليد بن طلال وسام الوحدة ويفتتحان قرية الظفير الجديدة

الرئيس صالح والأمير الوليد بن طلال في افتتاح إعمار قرية الظفير الجديدة باليمن (إ.ب.أ)
TT

قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إن أبناء ردفان والضالع هم الأقدر والأقوى على معالجة الخارجين عن النظام والقانون في هذه المديريات. ذكر ذلك خلال لقائه عدد من أعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية والمناضلين من مديريات ردفان من محافظة لحج ومن بعض مديريات محافظة الضالع.

وقال مخاطبا الحاضرين لهذا اللقاء أمس في صنعاء: «هؤلاء الناس الخارجون على النظام والقانون يسيئون إلى نضالكم وإلى شهدائكم وتضحياتكم». لكن الرئيس قلل من وزنهم قائلا «هم أفراد معدودون» مستطردا في كلامه: «نحن لا ننكر تضحيات أبناء الضالع وردفان ونريد أن تكونوا معنا محافظين على الأمن والاستقرار». وأشار إلى أن الجيل الجديد لا يعرف مآسي وآثار التشطير «وهنا لا بد أن نبحث كيف نحمي الجيل الجديد من ثقافة التشطير رغم أنكم تعرفون أهمية الوحدة» وقال: «لقد عالجنا أوضاع المتقاعدين والمنقطعين بـ52 مليار ريال ثم جندنا عشرة آلاف جندي، جزء منهم بقي في الجيش، والجزء الآخر تركوا الخدمة وذهبوا». وتعهد بالعمل على امتصاص البطالة في التجنيد الجديد وقال «سنجندهم حراسا للوحدة». وأكد أن الوحدة اليمنية هي وحدة كل طفل وكل امرأة وكل وطني يحرص ويدافع عن هذه الوحدة، وقال: «نحن لسنا قطرين أو بلدين، بل بلد واحد وشعب واحد وأرض واحدة» مشيرا إلى أن هناك فرقا بين الوحدة اليمنية والوحدة بين مصر وسورية، لوجود الاختلافات الجغرافية بين البلدين «لكن نحن في اليمن بلد واحد فاليمن قطر واحد وثقافة واحدة ولغة واحدة». وعبر عن ثقته بأن المواطنين في ردفان والضالع هم حراس الوحدة، وأبدى استعداد الحكومة لتنفيذ العديد من المشاريع الزراعية لإنشاء القنوات والحواجز المائية، لكنه قال إن بعض المطالب الخاصة تعرقل المشاريع العامة والهامة. وقد قلّد الرئيس اليمني الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية وسام الوحدة، وهو من أرفع الأوسمة اليمنية وذلك في استقبال أقامه الرئيس اليمني للأمير السعودي تقديرا للدور الإنساني للأمير الوليد بن طلال في إعمار قرية الظفير الجديدة من محافظة عمران في حضور الفريق عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية. وفي هذا الاستقبال تبادل الرئيس والأمير الوليد الأحاديث الودية والأخوية مشيرا إلى العلاقات الأخوية والمتميزة التي تربط السعودية باليمن، وأشاد بإسهام الأمير الوليد بن طلال في بناء الوحدات السكنية للمتضررين من الانهيار الصخري في قرية الظفير ما تَكلّف نحو 23 مليون ريال سعودي. وأشار إلى أن هذه المساعدة تعكس ما يربط السعودية باليمن من روابط أخوية متينة، وجدّد ترحيب اليمن بالاستثمارات السعودية، وتأتي في الأولوية من هذه الأمور الاستثمارات الخاصة بالأمير الوليد بن طلال، وأكد أن هذه الاستثمارات ستحظى بكل الرعاية والاهتمام، ولكل ما يحقق المصالح المشتركة للجانبين.

وحضر هذا الاستقبال رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور وعبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى وسالم صالح محمد مستشار الرئيس صالح وعلي محمد الأنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية. ثم قام الرئيس والأمير الوليد بن طلال بافتتاح المشروع الخاص بإعادة الإعمار لقرية الظفير السكني وتوزيع عقود التمليك للمتضررين من كارثة الانهيار الصخري الذي دمر قرية الظفير القديمة، وعند وصول الرئيس علي صالح والأمير الوليد بن طلال إلى موقع القرية الجديدة أزاحا الستار عن اللوحة التذكارية لبناء هذه القرية التي تتكون من 100 منزل وتعد قرية نموذجية بتوفير كل الخدمات الصحية والتعليمية والاتصالية، وربطت القرية الجديدة بالقرية القديمة بطري أسفلتي فضلا عن ربط قرية الظفير بطريق رئيسي بينها وبين مدينة عمران. وكانت قرية الظفير (40 كيلومترا إلى الشمال الغربي من صنعاء) قد تعرضت لانهيار صخري في الـ28 من ديسمبر (كانون الأول) عام 2005 قُتل وجُرح فيه العشرات من سكان القرية. وتقع ضمن مديرية بني مطر في النطاق الجغرافي والإداري لمحافظة صنعاء.