وزير خارجية اليمن: أجهزة استخبارات وراء الدعوة لانفصال الجنوب

قال: عندما يأتي الوقت المناسب سنعلن عنها

TT

قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أنه «ليس هناك أي دولة عربية ستقبل أن يأتي من يقول إن الانفصال هو الحل لمعالجة قضاياها الداخلية، المعالجة تأتي من خلال المؤسسات الشرعية، ومن حق الناس أن يتحاوروا حول هذه المشاكل». واتهم القربي «أجهزة أمنية واستخبارية» بالضلوع في الدعوة إلى انفصال اليمن الجنوبي دون أن يسميها، وقال القربي في تصريحات صحافية على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي بدمشق: «عندما يأتي الوقت المناسب سنعلن عنها، ولكن ما يهمنا في الوقت الحاضر هو كيف نعالج الأمور في إطار البيت اليمني لأننا إذا استطعنا ذلك فسنضيع الفرصة على كل من يحاول أن يصطاد في الماء العكر». وتساءل القربي «هل ما يحدث في اليمن هو في الإطار نفسه من الأزمات التي يعيشها العراق والسودان ولبنان والصومال، وهل هناك مصالح تريد أن تجعل المنطقة في حالة مستمرة من الأزمات؟.. أيا كانت الأطراف، هناك مسؤولية على كل حكومة من حكومات هذه الدول أن تعالج هذه القضايا وهذا ما نقوم به».

وأضاف «هناك مسؤولية في إطار الاستراتيجية العربية للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقتنا العربية، لأن الذي يهدد اليمن اليوم قد يهدد دولة أخرى سواء في الخليج أو مصر أو غيرها لأن هناك أقليات ومجموعات تعتقد أنها محرومة، فهل يأتي من يغذي هذا الحرمان كي يحوله إلى محاولات للفرقة والانفصال». مشيراً إلى أن مسؤولية الحفاظ على الوحدة اليمنية تقع على عاتق الشعب العربي والشعب اليمني». وأعرب القربي عن أسفه لدعوة رئيس اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض إلى انفصال اليمن الجنوبي وقال: «من المؤسف أن يأتي علي سالم البيض من قيام الوحدة بمثل هذا القول ليصح عليه أنه صمت دهرا ونطق كفرا، وهو تكرار للموقف الذي أعلنه في العام 1994 ودعوته للانفصال التي هزمها الشعب اليمني وليس الحكومة اليمنية، فالوحدة بالنسبة للشعب اليمني هي قضية مصير، ونحن ننظر إليها كإنجاز عربي وقومي قبل أن تكون إنجازا يمنيا». ولفت إلى أن «المبادرة التي طرحها الرئيس (اليمني) بالنسبة للمصالحة داخل اليمن تختلف عن الحوارات السابقة لأنها تضع المسؤولية على مستوى كل محافظة من محافظات الجمهورية، وبالتالي يشارك أبناء المحافظة في حوار حول كل ما يعيق التنمية في المحافظات ويخلق إشكالات أمنية أو إدارية، على أن تتحمل كل محافظة مسؤولياتها، كما أن آليات التنفيذ ستكون بيد المحافظات بدل أن تكون مركزية، وهذه طريقة جديدة للمعالجة ونجاحها يعتمد على النوايا التي سيذهب إليها المتحاورون». مشيرا إلى أن في المعارضة من يسعى لتعقيد الأمور بدلا من أن يكون جزءا من الحل.

وفيما يتعلق بما يقال عن تدخل إيراني ومسألة الحوثيين قال القربي: «لاريجاني كان في اليمن الأسبوع الماضي وأكد موقف إيران الحريص على وحدة واستقرار اليمن». وأضاف «هناك من يحاول أن يتهم دولة أو أخرى في أي منطقة من مناطقنا عندما تحدث مشكلة، والإعلام يتحمل مسؤولية إثارة هذه الأمور دون مبرر».

على صعيد آخر عبر القربي عن موقف بلاده الرافض لإقامة قواعد عسكرية في اليمن تتبع للناتو أو غيره لمكافحة القرصنة، وأوضح أن «اليمن لن تسمح بأي قواعد لأي دولة على أراضيها ودستورها يمنع ذلك».