يستأنف وفدا الحكومة السودانية ومتمردي حركة العدل والمساواة جولة المفاوضات الثالثة بينهما في الدوحة برعاية قطرية وسط تصاعد القتال بين طرفي النزاع في دارفور طيلة هذا الأسبوع، في وقت يعقد 6 من مبعوثي السلام الدوليين للسودان اجتماعا في فندق شيراتون الدوحة لدعم جهود السلام في دارفور. وقال سفير السودان في الدوحة إبراهيم فقيري في تصريحات إن الدولة الراعية للمفاوضات أكملت الترتيبات الفنية لعقد الجولة الثالثة للمفاوضات، مشيرا إلى أن الحكومة تدخلها بعقل وقلب مفتوح، وأضاف: «نحن من جانبنا نمضي في هذا الاتجاه» ووصل حاليا إلى الدوحة الوسيط الدولي للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي لذات المهمة.
من جهته، قال مدير إدارة المراسم والبروتوكول بوزارة الخارجية السودانية السفير علي يوسف في تصريحات إن وفد الحكومة برئاسة وزير الدولة بوزارة الشباب والرياضة والقيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور أمين حسن عمر، يضم بجانب رئيسه نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا وعدد من الدبلوماسيين، ومجموعة من أبناء دارفور بالمؤتمر الوطني واختصاصيين في شؤون التفاوض.
من جانبه، أكد الناطق باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم لـ«الشرق الأوسط» قبيل مغادرته إلى الدوحة للمشاركة مع أعضاء وفد حركته في المفاوضات، أنهم ذاهبون إلى المحادثات وسينقلون إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع معهم الأوضاع على الأرض في دارفور، خاصة المعارك الأخيرة. وقال إن «الجميع يعلم أن النظام هو الذي يبتدر بالاعتداء على مواقع قواتنا وعلى المدنيين». إلى ذلك، نفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إشراك الحكومة السودانية في اجتماع الدول دائمة العضوية والمبعوثين الخاصين للسودان من دول الولايات المتحدة سكوت غرايشن، والصين، ليو قوي جين، والبريطاني، هيلاري بن، والفرنسي، عيسى عمارو، والروسي، ميخائيل مارغليوف، والاتحاد الأوروبي، توريين بيريل، الذي سيعقد في الدوحة متزامنا مع المفاوضات التي ستبدأ اليوم.