المالكي يصل إلى طهران في زيارة غير رسمية ويلتقي بالحكيم

مقرب من رئيس الوزراء قال إنها للاطمئنان على صحة الحكيم.. وقيادي في المجلس الأعلى لـ «الشرق الأوسط» : بحثا تقوية الائتلاف

عبد العزيز الحكيم يستقبل في طهران أمس رئيس الوزراء نوري المالكي (نقلا عن موقع المجلس الأعلى الإسلامي)
TT

وصل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، في زيارة غير رسمية وقصيرة إلى إيران، أمس، وفي الوقت الذي أكد فيه مصدر مقرب من المالكي أن الزيارة تأتي للاطمئنان على صحة عبد العزيز الحكيم، رئيس الائتلاف العراقي الموحد وزعيم المجلس الأعلى العراقي، ذكر المجلس الأعلى أن الزيارة جاءت للتباحث حول آخر المستجدات السياسية والأمنية في البلاد، وتقوية الائتلاف الشيعي الحاكم.

وقال النائب سامي العسكري، عن الائتلاف العراقي الموحد والمقرب من المالكي، لـ«الشرق الأوسط» «إن الزيارة غير الرسمية التي يقوم بها المالكي إلى إيران، تأتي لزيارة عبد العزيز الحكيم رئيس الائتلاف الموحد، كون الأخير يتلقى العلاج هناك». وفيما إذا كان الطرفان سيتطرقان إلى مسألة إعادة تفعيل الائتلاف الموحد، أوضح العسكري «لا أعتقد أن الوضع الصحي للحكيم يسمح له التباحث في هذا الأمر، سيما أن الزيارة تأتي للاطمئنان على صحة الأخير وليس لغرض التباحث في تفعيل الائتلاف». رافضا الكشف عن المزيد. وكان المجلس الأعلى قد أصدر بيانا، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قال فيه إن الحكيم استقبل، صباح أمس، المالكي، وذكر البيان أن «الحكيم اطلع على آخر المستجدات السياسية والأمنية في العراق»، مضيفا أن الطرفين «أكدا على أهمية تقوية الائتلاف العراقي الموحد وتوسعته للوقوف بوجه التحديات والأخطار التي تواجهها البلاد، كما تم التأكيد على ضرورة رص الصف الوطني والتقدم إلى الأمام في العملية السياسية في البلاد». ومن جانبه، أكد جلال الدين الصغير، النائب عن الائتلاف الموحد، والقيادي في المجلس الأعلى، أن «المالكي يقوم بزيارة غير رسمية إلى إيران ولكنها معلنة، باعتبار أن الأخير سيلتقي عبد العزيز الحكيم رئيس الائتلاف الموحد، دون التباحث مع المسؤولين الإيرانيين».

وحول ما تردد من أن الزيارة تأتي على خلفية تردي الوضع الصحي للحكيم، نفى الصغير ذلك، قائلا إن «رئيس الائتلاف الموحد كامل الصحة، ولا يوجد أي دخل لزيارة المالكي بتردي الوضع الصحي للحكيم»، مضيفا أن «الهدف من الزيارة هو التباحث في جملة من الملفات، ومن الطبيعي أن يكون لكلا القياديين (المالكي والحكيم) العديد من الملفات التي تعنى الطرفين، سيما أنهما معنيان في بحث آخر المستجدات على الساحة السياسية، ومن أولويات القضايا التي ستبحث هي قضية تشكيل الائتلاف الموحد».

وفيما إذا كان الطرفان سيقبلان بالشروط التي طرحها المالكي للموافقة على تفعيل الائتلاف، شدد القيادي في المجلس الأعلى «إن المالكي مؤيد وبقوة باتجاه الائتلاف وإعادته من جديد». وكان المالكي قد طرح جملة من الشروط لإعادة تشكيل الائتلاف العراقي الموحد بمسمى جديد وأدخل قوى جديدة إليه.

إلى ذلك، أوضح حميد المعلة، النائب عن الائتلاف الموحد، والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، أن زعيم الائتلاف الموحد يتواجد ومنذ فترة في طهران لغرض العلاج، وقال لـ«الشرق الأوسط» «إن الحكيم يتناول علاجه بشكل مستمر، وإن آخر التقارير تؤكد أن صحته جيدة، واستقبل خلال الفترة السابقة العديد من الزوار والمريدين، وعددا من قيادات المجلس الأعلى الإسلامي، وقيادة منظمة بدر أيضا». وعن مكان إقامته، سيما أن الأخبار تؤكد رقوده في أحد مستشفيات طهران، أكد المعلة أن «عبد العزيز الحكيم يسكن في مقره بطهران بالقرب من المستشفى الذي يتلقى فحوصاته وجرعاته الطبية» ونفى القيادي في المجلس الأعلى الأنباء التي ترددت عن سوء الحالة الصحية للحكيم وقال «إن الحكيم يتمتع بصحة جيدة جدا ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن تدهور صحته».