الحوار اللبناني يتجاهل الاستراتيجية الدفاعية.. ويلتزم «التهدئة الانتخابية»

عون غاب عن جلسته السابعة لتعبه.. والتزامه عدم التصعيد

الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، مترئسا أمس الجلسة السابعة للحوار الوطني في قصر الرئاسة في بعبدا (أ.ف.ب)
TT

جدد أركان طاولة الحوار الوطني اللبناني التزامهم إجراء الانتخابات النيابية المقررة الأحد المقبل في أجواء هادئة. ودعوا اللبنانيين إلى «القيام بواجبهم الانتخابي والتوجه إلى صناديق الاقتراع بكل هدوء ومسؤولية التزاما بتعلقهم بمبادئ الحرية والديمقراطية وتقبل النتائج بصورة حضارية». عقد أمس أركان طاولة الحوار جلستهم السابعة في القصر الجمهوري منذ انتخاب الرئيس ميشال سليمان للبحث في موضوع وحيد هو «الاستراتيجية الدفاعية»، وهي العبارة التي تستخدم للحديث عن سلاح «حزب الله». وغاب عن الجلسة الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله الذي كان غاب عن الجلسات السابقة، لأسباب أمنية. كما غاب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون لأسباب قالت مصادره إنها تتعلق بـ«اليوم الطويل» الذي أمضاه أول من أمس في منطقة كسروان لتشجيع الناخبين على الاقتراع للائحته ولـ«علمه أن الجلسة لن تكون حوارية، إنما لدعوة جميع الأطراف إلى التهدئة. وهذا ما يلتزم به التيار (الوطني الحر) الذي يترأسه».

وخصصت جلسة أمس ـ بحسب ما جاء في بيان صدر عن المشاركين فيها ـ لمواكبة الانتخابات، وكذلك للبحث في المناورة العسكرية الإسرائيلية. وقد افتتحها الرئيس سليمان بـ«عرض لأبرز التطورات التي حصلت على الصعد الداخلية والإقليمية والدولية، ولا سيما ما يتعلق منها بالقبض على شبكات التجسس الإسرائيلية وتعيين أعضاء المجلس الدستوري والاحتفال بذكرى التحرير والسعي إلى عدم استخدام لبنان ساحة لصراع الآخرين».

وقد تحدث سليمان عن الأجواء الإعلامية التي ترافق الحملات الانتخابية، داعيا إلى «التزام العهود والمواثيق التي تؤكد تأمين المناخ السياسي والأمني المناسب لمواكبة الانتخابات النيابية بأعلى درجات الاستقرار والتحصين الداخلي والتقيد بحدود اللياقات وأصول التخاطب في التصريحات والإعلانات السياسية». وتطرق المجتمعون إلى «مستقبل هيئة الحوار والتصورات المطروحة شكلا ومضمونا لجهة إمكان توسيعها أو تغيير تركيبتها أو إضافة بنود جديدة إلى جدول أعمالها». ودعوا اللبنانيين إلى «القيام بواجبهم الانتخابي والتوجه إلى صناديق الاقتراع بكل هدوء ومسؤولية التزاما بتعلقهم بمبادئ الحرية والديمقراطية وتقبل النتائج بصورة حضارية والاحتكام إلى رجال الأمن لحل أي إشكال أمني، وإلى القضاء لبت المسائل القانونية، وإلى المجلس الدستوري للنظر في أي طعن انتخابي». وأكدوا مجددا «التزام ميثاق الشرف الذي توافق عليه أطراف هيئة الحوار سابقا خصوصا لجهة التزام الأحكام القانونية في الحملات الإعلانية والإعلامية المتعلقة بالانتخابات النيابية ووقف هذه الحملات اعتبارا من صباح يوم السبت 6 يونيو (حزيران) 2009 إفساحا للمجال أمام المواطنين للتفكير الهادئ أثناء حسم خياراتهم الانتخابية». ورفعت أعمال هيئة الحوار إلى موعد لم يحدد بعد الانتخابات النيابية.