مؤتمر «حوار الحضارات» في القيروان يتجه لتوجيه رسالة إلى أوباما

الرئيس التونسي دعا إلى تعاون دولي لمناهضة العنصرية والتهميش

TT

تنتهي أشغال «المؤتمر الدولي حول حوار الحضارات والتنوع الثقافي» في مدينة القيروان التونسية اليوم بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات التي شاركت فيها عدة شخصيات عالمية مثل الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية عبدو ضيوف والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عبد العزيز التويجري والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي.

ومن المتوقع أن يكون «إعلان القيروان» بمثابة خطوة عملية نحو إرساء تكامل حقيقي بين الحضارات كما نادى بذلك أكثر من طرف حاضر في هذا المؤتمر. وكان المشاركون في هذا المؤتمر الدولي قد طالبوا بالتوجه إلى العالم، من تونس ومن القيروان تحديدا، برسالة تدعو إلى الانفتاح على الآخر وتكريس قيم التسامح.

وقالت مصادر مطلعة من المؤتمر إنها لا تستبعد أن يوجه المؤتمرون رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي سيوجه بدوره رسالة إلى العالم الإسلامي من مصر. وقالت المصادر نفسها إن الرسالة سيكون مضمونها أن العالم الإسلامي ليس في حالة حرب مع أميركا. ومن المتوقع كذلك أن يتضمن الإعلان دعوة صريحة إلى التحاور، ليس بين العالم الإسلامي في علاقته بالغرب فحسب، بل مع مختلف الأجناس البشرية. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد افتتح المؤتمر الدولي مساء أول من أمس، بإعلانه أن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية تفرض «مرحلة جديدة من التعاون» المناهض للعنصرية والتهميش. وقال إن العالم «يعيش تحولات عميقة وتحديات جسيمة خصوصا منذ ظهور الأزمة المالية والاقتصادية الجديدة، إضافة إلى تفاقم الفروق التي تفصل بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية».