«القسام» تدعو عناصرها لمواجهة أجهزة أمن السلطة بالرصاص إذا حاولت اعتقالهم

مصادر أمنية: اعتقلنا زوجة الباشا لأنها بادرت بمهاجمة قوى الأمن في قلقيلية بقنابل يدوية

TT

دعت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، عناصرها في الضفة الغربية إلى إطلاق النار على قوات الأمن الفلسطينية في حال حاولت اعتقال أي منهم. وقالت إنها ستقاوم «أي محاولة اعتقال للمطاردين بالرصاص».

ووجه أبو عبيدة الناطق باسم «القسام» رسالة صريحة إلى عناصر الكتائب في الضفة، وطالبهم بـ«أخذ الحذر والاستعداد لمواجهة أية قوة صهيونية أو عميلة موالية للاحتلال الصهيوني من قوات الوكالة اللحدية التابعة لمحمود عباس». وأكد أبو عبيدة في بيان نشره موقع «القسام» أن «مجاهدينا في (القسام) لن يرضخوا لطلبات الاستسلام من قبل هذه الأجهزة العميلة والخائنة والخارجة عن الصف الوطني». وقال: «ما جرى في قلقيلية يجب أن يكون عبرة لهؤلاء المرتزقة، فمجاهدونا الذين قضوا سنوات طويلة في مواجهة الاحتلال ومطاردته لا يمكن أن يسلموا أنفسهم بسهولة إلى هذه القوات المجرمة». وأضاف: «إن هذه القوات التابعة للجنرال الأميركي دايتون غير مؤتمنة على شعبنا ولا على قضيتنا، فضلا عن أن تكون مؤتمنة على مجاهدين كبار».

وتوترت العلاقات إلى حد كبير بين حماس والسلطة إثر اشتباكات وقعت في قلقيلية يوم الأحد، وانتهت بمقتل قائد «القسام» في شمال الضفة، محمد السمان، ومساعده محمد ياسين، و3 من أمن السلطة، وصاحب المنزل الذي تحصن فيه القساميان.

ولاحقا أكد أبو عبيدة قرار «القسام» بالمواجهة، موضحا: «إذا أقدمت قوات عباس الخائنة الخارجة عن الصف الوطني والمرتمية في أحضان الاحتلال على أي جريمة مشابهة لجريمة قلقيلية، وحاولت حصار أي من قادة ومطاردي كتائب القسام فعليها أن تتوقع نفس النتيجة». ودعا أبو عبيدة عناصر «القسام» إلى أن يثبتوا ويصبروا ويصمدوا في مواجهة محاولات ملاحقة المقاومة واستئصالها في الضفة، والثبات والصمود وأن يكونوا عند حسن ظن شعبهم وأمتهم. وأكد أبو عبيدة أن «تسليم المجاهدين أنفسهم لهذه القوات يعني تسليم أنفسهم لقوات الاحتلال، وهذا لن يكون بإذن الله»، محذرا هذه «الأجهزة العميلة وقيادتها المتواطئة من مغبة الإقبال على أي جريمة مشابهة لجريمة قلقيلية». واتهمت حماس الأجهزة الأمنية في الضفة بتكثيف حملات الاختطاف والملاحقة في الأيام القليلة الماضية، في محاولة للوصول إلى قائد «القسام» في طولكرم محمد خريوش وأعضاء خليته. واعتبرت حماس أن «هذا ينذر بارتكاب مجزرة جديدة بنفس السيناريو الذي ارتُكبت به مجزرة قلقيلية». وأكدت أن «أجهزة عباس ـ دايتون اختطفت خلال الأيام الثلاثة الماضية 30 من أبناء الحركة في محافظة طولكرم، وانصبّ التحقيق معهم على معرفة مكان القائد خريوش». وحذرت حماس من محاولة المساس بخريوش، داعية أبناء «القسام» في الضفة وجميع المطلوبين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتفويت الفرصة على العملاء من عناصر الأجهزة الأمنية الذين بات مسعاهم للقيام بدور الاحتلال مكشوفا.

وحمّلت الحركة في بيان لها «أجهزة أمن عباس المسؤولية عن سلامة المطارَدين القساميين الذين باتت دماؤهم مطلبا ملحّا للجنرال الأميركي دايتون وطغمة الظلم والعدوان في مقاطعة رام الله». ويفتح قرار «القسام» بمواجهة عناصر السلطة باباً جديداً في الصراع الدائر بين السلطتين، خصوصا أنهما توعدتا بالمزيد. فبينما قالت «القسام» إنها ستواجه ولن تسلم، قالت السلطة إنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بمصالح الشعب.