انتخاب المندوب الليبي رئيسا للجمعية العامة للأمم المتحدة

علي التركي شدد بعد اختياره على أهمية إصلاح المنظمة الدولية

TT

انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة وزير الخارجية الليبي الأسبق والوزير الحالي لشؤون الاتحاد الأفريقي علي التريكي رئيسا للجمعية العامة لدورتها الرابعة والستين خلفا للرئيس الحالي وزير خارجية نيكاراغوا الأسبق ميغيل ديسكوتو بروكمان. وشدد التريكي في بيان ألقاه بعد انتخابه على أهمية إصلاح المنظمة الدولية.

وانتخب علي التريكي بالإجماع عن مجموعة الدول الأفريقية. وهذه أول مرة ينتخب فيها مسؤول ليبي ليكون رئيسا للجمعية العامة. ووصف التريكي في بيان ألقاه بعد انتخابه، اختياره بأنه «تكريم لبلدي شعبا وقائدا وتقديرا لالتزام ليبيا بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ومساهمتها الفعالة في تحقيق الأمن والسلام العالميين وخاصة في القارة الأفريقية».

يذكر أن ليبيا بدأت تنشط دبلوماسيا على الصعيد الدولي والإقليمي بعد رفع العقوبات الدولية عنها إثر تسوية قضية لوكيربي. وفي عام 2008 انتخبت ليبيا عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين.

وسبق للتريكي أن مثل بلاده كمندوب دائم لدى الأمم المتحدة في بداية الثمانينات من القرن الماضي. وقال التريكي في بيانه: «أؤكد أنني سأكون تحت تصرف الجميع من أجل العمل المشترك لتقوية الأمم المتحدة وأجهزتها وسأعتمد على مساعدة كل عضو من أعضاء الأمم المتحدة ولن أنحاز إلى أي طرف أو مجموعة سوى الانحياز إلى العدل والسلم ومصلحة الأسرة الدولية».

وأكد أهمية إصلاح الأمم المتحدة، كما شدد على أولوية إصلاح مجلس الأمن وتنشيط الجمعية العامة. وأفاد قائلا «إن الحرب الوحيدة التي تستحق الخوض دون هوادة وبمشاركة الجميع هي الحرب على الأمراض الفتاكة والفقر والجوع والأمية». وتميز خطاب علي التريكي بالعمومية؛ إذ لم يتطرق إلى قضايا منطقة الشرق الأوسط واكتفى بتأكيد مبادئ وميثاق الأمم المتحدة.