حزب الله: الحريري مرشح قوي لرئاسة الحكومة ولم نتخذ بعد موقفا مشتركا مع حلفائنا منها

قال إنه مستعد لفتح صفحة جديدة في لبنان مع خصومه

TT

قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أمس، في مقابلة مع وكالة «رويترز» إن الحزب مستعد لفتح صفحة جديدة مع خصومه «حلفاء الولايات المتحدة في لبنان» بعد الانتخابات النيابية لكنه سينتظر معرفة ما سيعرض عليه قبل أن يقرر المشاركة في حكومة وحدة وطنية.

وقال قاسم: «نحن في حزب الله قررنا أن نطوي المرحلة السابقة ونفتح صفحة جديدة للمرحلة القادمة وأيضا نحن سنتصرف بإيجابية عالية وبتعاون مع الطرف الآخر».

وأضاف قاسم أن حزب الله وحلفاءه لم يتخذوا موقفا مشتركا بعد من الحكومة الجديدة. ورفض التعليق بشأن ما إذا كان حق النقض أو ما يسمى بـ«الثلث المعطل» سيكون شرطا للمشاركة، مؤكدا أن حزب الله سينتظر ما يقدمه تحالف 14 آذار «فإذا قرر برنامجا ورؤية وطريقة أداء تختلف عن المرحلة السابقة وتفتح آفاقا جديدة فسيجدنا إلى جانبه أما إذا كانت الأمور كما كانت في السابق في حالة من التشنج أو في حالة من الاستئثار أو ما شابه فسيكون لنا موقفنا». وأضاف «لا نعلم ما الذي سيطرح فيها إلا أننا سنكون إيجابيين مع أي طرح فيه إيجابية وفيه حالة من التعاون والنهوض بلبنان بالصورة التي نراها تعزز استقلاله وعدم الوصاية وحماية المقاومة والتأكيد على النهضة السياسية الاقتصادية الاجتماعية المتوازنة». لكنه تابع «نعم لدينا خطوط عامة وضعناها ونناقشها مع حلفائنا لكن لن نحاسب قوى الأكثرية على شعاراتهم الانتخابية. سننتظر ما سيقولونه في هذه المرحلة وسنعطي أجوبتنا على هذا الأساس».

وخلص إلى القول: «موقف المعارضة سيرتبط بما تعرضه قوى الأكثرية النيابية وبالتالي ليس لدينا موقف مسبق ونهائي»، مضيفا أن كل الاحتمالات واردة في هذا الصدد.

وأوضح قاسم أن سعد الحريري مرشح قوي لرئاسة الحكومة الجديدة لكنه أضاف أن القرار يعود للغالبية. وأشار إلى أن نتائج الانتخابات النيابية وقبول حزب الله بها «تثبت أن السلاح لم يكن حاضرا في الانتخابات ولم يكن فاعلا ومؤثرا في الانتخابات بل هذه شهادة على أن سلاح حزب الله هو سلاح مقاومة ولا علاقة له بالتفاصيل السياسية وبالشأن الانتخابي وبحياة الناس اليومية».

وكرر قاسم أن «هذه الحكومة الجديدة لن يكون أمامها نقاش اسمه السلاح وإنما هذا أمر مرتبط بطاولة الحوار ولا حاجة بأن يكون مادة نقاش».