القوات الإثيوبية تدخل بلدات صومالية والإسلاميون يهددون بنقل المعركة إلى كينيا

أديس أبابا: أرسلنا وحدات استطلاعية.. وإذا اقتضى الأمر التدخل العسكري فسنعلن ذلك للعالم

TT

أفاد شهود عيان في وسط الصومال بأن وحدات من الجيش الإثيوبي عبرت الحدود إلي الصومال، ودخلت بلدة «بلانبلي» بإقليم «جل جدود» بوسط الصومال (30 كلم إلي الشرق من الشريط الحدودي) واتخذت مواقع لها داخل البلدة، واستدعت زعماء العشائر في المنطقة للقاء بهم.

وخلقت أنباء دخول القوات الإثيوبية مخاوف من اندلاع معارك بين القوات الإثيوبية والمقاتلين الإسلاميين من تنظيم الشباب والحزب الإسلامي الذين يسيطرون على بعض مدن الإقليم. وفي إقليم بكول بجنوب غربي البلاد الذي يسيطر عليه مقاتلون من تنظيم الشباب أفادت الأنباء أيضا أن قوات إثيوبية وصلت إلي المنطقة الحدودية في هذا الإقليم، وأن سكان القرى والبلدات الحدودية التي دخلت فيها القوات الإثيوبية بدأوا بالفرار من منازلهم خشية اندلاع قتال بين المقاتلين الإسلاميين والقوات الإثيوبية.

وكانت إثيوبيا قد اعترفت قبل نحو أسبوعين بأنها أرسلت ما سمته «وحدات استطلاعية» إلى داخل الصومال، لكنها قالت إنها لا تعتزم تدخلا عسكريا شاملا في الصومال على غرار ما حدث في نهاية عام 2006. وكرر وزير الإعلام الإثيوبي بيركيت سيمون هذا الموقف في مؤتمر صحافي عقده أمس بأديس أبابا قال فيه: «إذا اقتضي الأمر التدخل عسكريا في الصومال فسوف نعلن ذلك للعالم وندافع عن مصالحنا». ويتزامن التحرك العسكري الإثيوبي في المناطق الحدودية مع الصومال مع ورود أنباء باعتزام الحكومة الصومالية والميليشيات المتحالفة معها شن هجوم متعدد الجبهات على المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الإسلامية المعارضة في وسط وجنوب الصومال لتخفيف الضغط على العاصمة، حيث يسيطر المقاتلون الإسلاميون على مناطق مهمة فيها.

في هذه الأثناء، هددت السلطات الإسلامية التابعة لحركة شباب المجاهدين في كيسمايو (500 كم جنوب العاصمة) بغزو كينيا إذا لم توقف تحركاتها العسكرية على الحدود مع الصومال. وفي تصريح أدلى به الشيخ عبد الغني محمد نائب حاكم كيسمايو قال: «سنغزو كينيا إذا لم توقف تحركاتها العسكرية على طول البلدات الواقعة على الحدود بين الصومال وكينيا»، وأضاف: «لا نستطيع تحمل اعتداءات واستفزاز القوات الكينية في البلدات الصومالية الواقعة على الحدود. إذا لم تتوقف كينيا عن ذلك فسنعبر الحدود وتقاتل قواتنا داخل الأراضي الكينية».